اعترفت حركة "طالبان باكستان" بمصرع أحد قادتها الميدانيين العاملين على الحدود مع أفغانستان. وقالت مصادر باكستانية ل"رويترز" من مقاطعة وزيرستان الجنوبية الحدودية إن المولوي عمر خان أحد القادة الميدانيين البارزين لحركة طالبان ويقود قواته في داخل الأراضي الأفغانية قد لقي مصرعه في الهجوم الذي شنته طائرة تجسس أمريكية على منطقة وادي شاكاي بمقاطعة وزيرستان الجنوبي. وأكدت مصادر محلية في وزيرستان أن عملية قتل القيادي الطالباني جاءت عبر إطلاق صواريخ يرجح أنها أمريكية. وأدت هذه الصواريخ التي أطلقت من طائرات دون طيار أمريكية على الأرجح على معسكر تدريب إسلامي في إقليمجنوب وزيرستان القبلي قرب الحدود مع أفغانستان، إلى مقتل 16 شخصا وقال مسئول في إدارة جنوب وزيرستان معاذ خان إن "الحصيلة ارتفعت إلى 16 قتيلا بعد العثور على ست جثث" بين الأنقاض موضحا أن قائدا بارزا في طالبان يدعى حجي عمر خان بين القتلى. ونقل مسئول حكومي آخر عن مصادر محلية قولها إن 20 شخصا قتلوا غالبيتهم من مقاتلي طالبان الباكستانية، وكانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل عشرة أشخاص. ويندرج هذا الهجوم في سلسلة من العمليات داخل الأراضي الباكستانية أدت إلى تفاقم التوتر بين واشنطن وإسلام آباد حليفة الولاياتالمتحدة في الحرب على ما يسمى الإرهاب منذ العام 2001. ويفيد سكان المنطقة أن حجي عمر خان ضالع في الهجمات التي يشنها المتمردون على الأراضي الأفغانية. وتؤكد هذه المصادر أنه ينتمي إلى مجموعة جلال الدين حقاني وهو قائد كبير في طالبان وأحد المجاهدين السابقين في الحرب ضد القوات السوفيتية في أفغانستان وقد استهدفت المجموعة مرات عدة بضربات أمريكية في وزيرستان في الفترة الأخيرة. وتؤكد الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية أن هذه المناطق التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال غرب باكستان تشكل قاعدة خلفية لطالبان والمتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة لشن هجمات على القوات الدولية داخل الأراضي الأفغانية. رويترز ، أ ش أ