صرح النجم الإسباني أنطونيو بانديراس الأحد أن فيلمه الجديد سوف يتناول السنوات العشر الأخيرة في حياة آخر ملوك الأندلس الملك أبو عبد الله، الذي سلم مدينة غرناطة للملوك الكاثوليك، مشيرا أن أبطال الفيلم جميعا من الممثلين العرب، وسيكون ناطقا بالعربية. وبسؤاله عما إذا كان قد ذهب إلى مهرجان أبوظبي السينمائي للحصول على تمويل للفيلم الجديد الذي كتب له السيناريو بعنوان "أبو عبدالله الصغير" أشار بانديراس أن الفيلم يتناول حياة أبو عبد الله الصغير، آخر ملوك غرناطة، وأكد أنه تلقى عروضا لتمويله هناك مشيرا "أنهم يريدون أن تكون لغة الفيلم الإنجليزية، بينما أردت أنا أن يكون بالعربية، و الأمر ما زال قيد التفاوض" لكنه أصر على أن الممثلين لابد أن يكونوا عربا، وأن يكشف الفيلم قصة الملك الحقيقية الذي وصف بالخيانة والجبن. وذكر بانديراس في حديث له مع صحيفة الباييس الإسبانية أنه ترك هوليوود ليروج في الوقت الحالي لفيلم الرسوم المتحركة الذي يشارك به وعنوانه " قط الوشق المفقود". وعاد بانديراس وأوضح ضاحكا أنه لم يترك هوليوود إلى الأبد وأنه سيذهب دائما كلما تطلب نشاطه الفني ذلك، لكنه يتواجد في الوقت الحالي في مسقط رأسه بمدينة ملقه جنوبإسبانيا لإتمام مشروعه الفني. وواصل بانديراس حديثه، مشيرا أن ذهابه إلى الولاياتالمتحدة تم عن طريق المصادفة، عندما رافق المخرج المعروف بدرو ألمودوبار بعد الترشيح لجائزة أوسكار عن فيلم " ملوك المامبو"، ثم ذكر زواجه من الممثلة ميلاني جريفث، وأنه اضطر للبقاء معها في الولاياتالمتحدة لأن ولديها كانا ملتحقين بالدراسة هناك. ونفي بانديراس شعوره بالغيرة من حصول النجم الأسباني خابيير بارديم على جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن فيلم "لا وطن للعجائز"، مشيرا أنه لا يدير حياته بناء على ما يفعله الآخرون، وأضاف يكفيني أنني كنت أول إسباني رشح لجوائز مثل "إيمي اللاتينية" وتوني وغيرها، مؤكدا أن جائزة مواطنه بارديم تجعله يشعر بالفخر. واستطرد بانديراس قائلا " إنني أنافس نجوما مثل براد بيت وتوم كروز، وجوني ديب، وهم نجوم الصف الأول في هوليوود." جدير بالذكر أن النجم الإسباني ولد في مدينة ملقه جنوبإسبانيا عام 1960، وشارك في العديد من أفلام المخرج الأسباني الشهير بدرو ألمودوبار، ثم اتجه إلى الولاياتالمتحدة، ومن أشهر أفلامه: ماتادور، و " قيدني من أعلى وأسفل"، و" صداقات خطرة "، و"المحارب رقم 13 "، و" قناع زورو."