تحول معرض المخرج المصري الراحل يوسف شاهين فى العاصمة الإماراتية أبوظبي إلى ما يشبه حفل تأبين أو سرادق عزاء للمخرج العالمي, حيث يزوره يوميا عدد كبير من الممثلين المصريين والعرب والخليجيين . ويعد المعرض أحد أبرز أنشطة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي انطلق في أبوظبي يوم 10 تشرين أول/ أكتوبر الماضي ويختتم غدا الأحد. وقال فنانون إن "المعرض أقل تكريم يمكن أن يناله شاهين ولابد أن تحرص كل المهرجانات العربية والعالمية على تكريم اسمه". وقالت مديرة المهرجان نشوة الرويني إن المعرض يقدم 110صور لشاهين، عدد كبير منها نادر ويراه الجمهور لأول مرة، مثل صورة له مع والدته التي كان يحبها ويحترمها بشدة ويرى أنها السبب الرئيسي في تكوين شخصيته ونجاحه، وصور تعود إلى عام 1930،التقطت له بين شقيقته وشقيقه، وصورة لحفل زفافه. وأضافت "يقدم المعرض عددا كبيرا من ملصقات الأفلام الشهيرة التي أخرجها شاهين، مثل اسكندريه ليه والمهاجر والمصير وعودة الابن الضال وقد أعد المعرض فريق عمل متخصص في معارض السينما وقدمت أسرة شاهين وشركته جزء كبيرا من المعروضات". ويتضمن المعرض وثائق نادرة لشاهين منها خطابات بخط يده، وشهادات تقدير وتكريم حصل عليها تقديرا لمشواره الفني إضافة إلى صور لمحاكمته الشهيرة، عن فيلمه المهاجر الذي أثار ضجة كبرى وقت عرضه عام 1994. وقال الممثل المصري خالد النبوي إن "شاهين قيمة عظيمة، ولو اقيمت له عشرات المعارض لن توفيه حقه" ، مطالبا بأن "تكرم كل مهرجانات العالم اسم هذا المخرج الكبير، على غرار ماجرى في أبوظبي". وقالت المغنية التونسية لطيفة التي غالبت دموعها "أنا مدينة بالفضل ليوسف شاهين, فقد أيقظ داخلي الفنانة السينمائية، بعد أن كنت مطربة فقط، وفتح لي المجال للتمثيل في فيلمه (سكوت هنصور) الذي غير مسيرتي الفنية، وقد جئت خصيصا إلى أبوظبي لاشارك في تكريم اسمه، وأحضر معرضه". وقالت الممثلة المصرية يسرا التي انهمرت الدموع من عينيها"لقد أعاد لنا هذا المعرض روح شاهين لنتحدث إليه ونقول له نحن مدينون لك بكل ما هو جميل في حياتنا". أما الممثل خالد صالح فقال "أتجول يوميا في المعرض وأشعر أن شاهين يمد يده من الصور ليصافحنا ونتحدث إليه". وكالات