عين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني السبت ناصر اللوزي الوزير السابق ورئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية الحالي رئيسا جديدا للديوان الملكي، حسبما أفاد الديوان الملكي في بيان. وتقول مصادر على دراية بما يدور في البلاط الملكي إن الملك عبد الله استجاب لضغوط لعزل عوض الله الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة يوم الإثنين الماضي بعد أشهر من انتقادات علنية لم يسبق لها مثيل ضد مسئول كبير بالقصر من المؤسسة المحافظة التي اتهمته بتشجيع برنامج ليبرالي يتجاهل الحساسيات العشائرية. ويقول الخصوم إن سياسات عوض الله الذي كان القوة الدافعة وراء الإصلاحات الاقتصادية زادت من اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء في بلد يعاني الفقر وارتفاع البطالة. واتهمت المؤسسة المحافظة عوض الله الذي يحظي بثقة العاهل الأردني منذ فترة طويلة بالسعي إلى سلطات أوسع للملك من خلال تشكيل فريق في الظل يلعب دورا تنفيذيا أكبر على حساب الحكومة. ويقول مسئولون في أحاديثهم الخاصة إن استقالته ربما تؤدي إلى تحول مركز الثقل في البلاط الملكي من الإصلاحيين الليبراليين الشبان إلي المؤسسة المحافظة وإنه من المتوقع إجرء تعديل وزاري قريبا يمكن أن يعزز نفوذها بدرجة أكبر. ويشير المطلعون على أمور القصر إلى التأثير الكبير لعوض الله على الملك الذي يرى أن مهمة تحديث البلاد هي التحدي الرئيسي له لكنه يواجه مقاومة شديدة من البيروقراطية التي ازدهرت على مدى سنوات بفضل امتيازات حكومية. ويخشى الحرس القديم في الأردن الذي تتعمق جذوره في جهاز المخابرات القوي وأجهزة الدولة أن تسمح الاصلاحاتلأبناء البلد من ذوي الأصول الفلسطينية بالقيام بدور أكبر وتقوض قبضته على السلطة وما يحظى به من امتيازات. وشغل اللوزي (51 عاما) وهو أعزب مواقع وزارية عديدة خاصة للإعلام (1999) والأشغال العامة (1997) والنقل للسنوات 1996 و1998 و1999 قبل أن يتولى منصب رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية قبل نحو عامين. ورئيس الديوان الملكي الأردني الجديد هو نجل السياسي المخضرم أحمد عبد الكريم اللوزي الذي عمل رئيسا للديوان الملكي (1979-1984) ورئيسا للوزراء (1971-1973) خلال حكم الملك الراحل الحسين بن طلال والد الملك الحالي. (ا ف ب/رويترز )