توفى نجم السينما الأسطوري بول نيومان الذي جعلته عيناه الزرقاوتان ووسامته وموهبته أحد كبار ممثلي هوليوود على مدى ستة عقود السبت عن 83 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وظهر نيومان في حوالي 60 فيلما منها "قطة فوق صفيح ساخن" ورشح لجوائز الأوسكار عن التمثيل تسع مرات وفاز بجائزة أفضل ممثل عام 1986 عن دوره في فيلم "لون المال". ورشح نيومان لجائرة أوسكار عشر مرات, فاز منها بواحدة، بالإضافة إلى اثنتين فخريتين، ولعب أكثر من 50 دورا بطوليا كان من أشهرها "الخروج العظيم"، بوتش كاسيدي وصبي صاندانس"، "والحكم"، و"الحيلة" و "غياب الشر".. كما عمل مع عدد من أعظم مخرجي السينما الأمريكية منهم ألفريد هيتشكوك، وروبرت ألتمان، ومارتن سكورسيز . واشتهر بشغفه بأنشطة الخير ومشروعاته لصالح الأطفال حتى بلغ ماتبرع به للأعمال والجمعيات الخيرية نحو 250 مليون دولار. كما لعب أدوار البطولة مع عدد من أساطير السينما الأمريكية منهم لوران باكال، وإليزابيث تيلور وتوم كروز وتوم هانكس، وروبرت ردفورد وأحيانا مع زوجته الحاصلة هي الأخرى على جائزة أوسكار، جوانا وودورد التي لم ينفصل عنها منذ زواجهما في الخمسينيات والتي أخرج لها عددا من الأفلام منها "راشيل راشيل"، و "المتحف الزجاجي". كما اشتهر نيومان بنشاطه في القضايا السياسية ومن ذلك معارضته للحرب في فيتنام، ومناصرة الحقوق المدنية، وكان من أشد الموالين للمعسكر الليبرالي السياسي. وحصل نيومان على أول جائزة أوسكار عام 1987 عن دوره في فيلم "لون النقود"، وجائزة أوسكار الفخرية عام 1986 عن كافة أدواره في السينما، وأوسكار الفخرية الثانية عام 1994 عن أعماله الخيرية. ولم يخرج من دائرة الجوائز حتى بعد أن بلغ عامه الثمانين حيث فاز بجائزة إيمي وجائزة جولدون جلوب لدوره في الدراما التلفزيونية "الإمبراطورية تسقط".. وأعلن عام 2007 أنه لم يعد قادرا على العمل وأنه سيتفرغ بقية حياته للعمل الخيري. كان نيومان قد اشتهر أيضا بعشقه لسباق السيارات. وأنشأ نيومان شركة للصناعات الغذائية عام 1982 وهب كافة أرباحها لأعمال الخير، كما أقام معسكرا في ولاية كنتيكت للأطفال من مرضى السرطان والمصابين بأمراض أخرى خطيرة سواء في الولاياتالمتحدة أو بعض مناطق أوروبا. ولنيومان ثلاث بنات من زوجته وودورد هن إلينور وميليسا وسيليا، كما أن له ثلاثة أبناء -ابنتان هما سوزان وستيفاني، وابن هو سكوت مالبث أن توفي في حادث سيارة - من زوجته السابقة جاكلين ويتي, وولد نيومان في كليفلاند بأوهايو. (رويترز/ا ش ا)