استنكر مثقفون مصريون الحملة التي تشنها بعض الأقلام الصحفية المغربية ضد المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو وزير الثقافة فاروق حسني، التي وصلت إلى حد الإساءة إلى مصر بالتقليل من دورها وريادتها على المستوي الثقافي العربي. ووصفوا ذلك بأنها حملة غير نزيهة لاعتمادها على سلسلة من الأكاذيب وإلصاقها بالمرشح المصري دون وجه حق، وبهدف تحقيق الترويج للمرشحة المغربية عزيزة بناني بأرخص الوسائل. وقال الكاتب محمد صفوان " يبدو أن مقالة الكاتب المغربي حكيم عنكر بموقع "برس عرب" لاتمت للحقيقة بصلة، وظهرت وكأن كاتبها لايتابع تصريحات ومقابلات المرشح المصري، لأنه لم يرد بها أبدا ما ينسب له أنه أدعى أحقية مصر في المنصب، وكان دوما يذكر فضائل المرشحة المغربية عزيزة بناني، ويدعو للتنافس الشريف حتى يكون المنصب في نهاية الأمر عربيا." وأضاف "الوزير فاروق حسني أبدى استغرابه لهذه الأكاذيب ، حيث إنه خلال إدلائه بحديث صحفي لإحدى الصحف العربية التي تصدر في لندن أو للإعلامية جيزيل خوري خلال لقائها معه بإحدى الفضائيات العربية ، لم يرد على لسانه أبدا أن مصر الأحق بالترشح ، أو أن ترشيح المغرب لعزيزة بناني قد جاء تاليا لترشيحه ، موضحا أن هذه الافتراءات تسىء للعلاقة التاريخية الحالية . وأوضح صفوان أن " فاروق حسني طالما تحدث عن العلاقات المصرية - المغربية الجيدة والتاريخية ، مثمنا دور بناني ، ولم يرد أبدا على لسانه أية إساءة أو التقليل من شأنها بل على العكس تماما ، الأمر الذي دعا المرشح المصري إلى القول إنه يتحدي أن يقدم المغاربة دليلا واحدا على ادعاءاتهم ، وإذا تم ذلك فسيكون على استعداد للانسحاب من المنافسة فورا". "حسني جذب مثقفي إيطاليا" أما عضو اتحاد الكتاب والناقد الأدبي مصطفي عبدالله فيقول " تعودت دائما أن أقابل أي نقد يتجاوز حدود الموضوعية بصمت تام ، لكنني لم أستطع أن ألزم هذا الصمت ، وأطالع تصريحات منسوبة إلى واحد ممن أعتز بهم من نقاد المغرب وهو عبدالرحمن طنكول الذي يدافع ببسالة عن مواطنته عزيزة بنانى مستفيضا فى ذكر مؤهلاتها لبلوغ هذا المنصب". ويضيف " من حق طنكور أن يسهم فى الدعوة لإنجاح بناني، ولكن أن يقول إنها الأفضل لأن مرشح مصر ينتمى لبلد فقد ريادته وقدرته على التأثير - على حد زعمه - فهذا أمر يمكن أن يدخل فى باب الإساءة إلى قيمة مصر التى يعلم جيدا أنه قدر عليها أن تكون الأم أو الشقيقة الكبرى التى يجب أن تعطى دونما انتظار لكلمة شكر". وأضاف أن فاروق حسنى نجح في اجتذاب أكبر مثقفى إيطاليا وفنانيها إلى هذا الكيان الثقافى العربي في عاصمة الفن ، والاحترام والتقدير الذي يقابل به هذا الرجل عندما يلتقى بمدراء أكاديميات بلاد العالم المناظرة . أ ش أ