اهتمت صحيفة لوفيجارو الفرنسية فى صفحتها العلمية الصادرة عبر الانترنت بالاكتشاف الجديد الخاص بصحة الكبد حيث تمكن العلماء البيولوجيين من المحافظة على نشاط البروتينات"جامعة القمامة"كما يسميها العلماء عند بعض القوارض الكبيرة جدا فى السن و التى تم اثبات انها تحافظ على صحة قوية للخلايا الكبدية. نشر بعض العلماء النيويوركيين عبر موقع الانترنت الخاص بمجلة "الطبيعة الطبية" نتائج تجربة علمية مذهلة و مثيرة للعجب حيث تمكنوا من تخليق فأر متحور جينيا لديه كبد لا يهرم!! والمبدأ الذى قامت عليه التجربة ان هناك في خلايا الكبد (hepatocytes)أليات جزيئية ذكية جدا ، نوع من الخلايا القمامة ، والتي عادة ما تضمن القضاء على البروتينات الفردية المتغيرة. و هو الامر الهام جدا لاحداث التوازن الداخلى. فالذي يحدث هو أن هذه الآلية تتوغل فى بعض الخلايا المصابة بالشيخوخة أو بعض اشكال مرض باركنسون. وتستخدم بروتين "الوصيفات" الذى يربط نفسه ببروتينات النفايات في رحلتهم داخل الاعضاء : بمجرد دخول البروتينات يتم تدميرها عن طريق العديد من الإنزيمات ، وبعد ذلك يتم إعادة تدويرها. هذه البروتينات الوصيفات تعمل بأقصى قوة لها خلال فترات الإجهاد ( الصيام ، والصدمة الحرارية) ، و هى الفترات التى تتحلل فيها البروتينات بسرعة. المضاد الحيوي المعجزة فى فترة سابقة توصل العلماء الى أن الشيخوخة تكون مصحوبة بانخفاض الوصيفات المستقبلة. و من ناحية اخرى تتراكم القمامة في الخلايا.و من هنا اوجد فريق العلماء الفئران المحورة جينيا. و الخدعة البسيطة التى تمكنك من السيطرة على تقدم هذة الجينات فى السن هى عن طريق الغذاء .و فى الواقع فأن احد المضادات الحيوية البسيطة و هو ال doxycycline يحول دون عمل الجين و المحافظة على الصحة . و عند الفئران يعطي نظام غذائي خال من doxycycline يجعل انتاج خلايا الوصيفات مزدوج. مما ادي الى ان الفئران المحورة فى عمر 22 و 26 شهرا (80 عاما تقريبا من حياة الانسان) كانت لديها وظيفة الكبد جيدة مثل تلك الفئران ذات الستة أشهر!