هل يفقد الحرس الملكي البريطاني قبعته؟

قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تبحث بدأب عن بدائل لقبعات الحرس الملكي الطويلة ذات الفراء والمصنوعة من جلد الدب، والتي تعتبر من العلامات الفارقة والمميزة لعناصر الحرس الملكي، غير أن الوزارة لم تعد بوقف استخدامها على خلفية تظاهرة لأنصار حقوق الحيوان.
وكانت وزارة الدفاع قد التقت الثلاثاء مع ممثلين عن منظمة لحقوق الحيوان تطلق على نفسها اسم «أناس من أجل معاملة أخلاقية للحيوانات»، بشأن القبعات المصنوعة من فراء الحيوان التي يضعها أفراد الحرس الملكي على رؤوسهم أثناء أدائهم لواجباتهم.
وقالت الوزارة إنها تسعى للتواصل مع التجار لإيجاد بديل صناعي لهذه القبعات، وأنها دعت ممثلين عن جمعية حقوق الحيوان لحضور اللقاء مع التجار.
بالإضافة إلى ذلك، قالت منظمة «أناس من أجل معاملة أخلاقية للحيوانات» إنها أجرت محادثات مع مصممين مثل ستيلا مكارتني وفيفيان ويستوود لوضع تصاميم جديدة لقبعات الرأس، وأنها ستسعى من أجل الحصول على اقتراحات من مدارس التصميم العالمية.
وتطالب منظمات وجمعيات حقوق الحيوان منذ سنوات بمنع استخدام الحرس الملكي، الذين يحرسون المباني الملكية مثل قصر باكنغهام وقلعة ويندسور، لتلك القبعات.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تشتري قبعات الرأس الكاملة فقط من مزود يستخدم جلود الدب الأسود الأميركي من كندا.
وكانت الوزارة قد اختبرت العديد من القبعات الصناعية، لكنها قالت إن تلك البدائل لم تكن جيدة في فصل الشتاء.
يذكر أن العشرات من أعضاء المنظمة تظاهروا احتجاجا على تلك القبعات، التي استخدمها الجيش البريطاني منذ معركة واترلو عام 1815. وبعد الانتصار، ارتدى جنود المشاة البريطانيون القبعات التي كان يرتديها أفراد الحرس الإمبراطوري الفرنسي، وهم يرتدونها منذ ذلك الحين.