طرحت في المكتبات في ليتوانيا في أغسطس اب الماضي أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم الى اللغة الليتوانية حيث لاقت إقبالا كبيرا من القراء واحتلت المرتبة الثالثة بين أكثر الكتب شعبية . وقالت فيكتوريا توليوشين المديرة التجارية لأحد فروع سلسلة مكتبات بالتوس لانكوس الترجمة الى الليتوانية وبلغ ثمن النسخة 40/دولار. وأشار أنه على الرغم من ارتفاع سعر الكتاب نسبيا غير أنه بيع ثلث النسخ التي طبعت منه ويبلغ عددها 1000 نسخة. وقام الشاعر والمترجم الليتواني المشهور سيجيتاس جيدا بترجمة معاني القران الكريم الى لغته. وقال جيدا خلال فترة طويلة من حياتي استهواني الشعر الاسلامي وكان الشعرهو ما بحثت عنه في القران أولا. وذكر المترجم أنه استعان في عمله بترجمات لمعاني القران الكريم الى لغات أخرى عندما كان يترجم من النص الاصلي. وقال جيدا بينما كنت أترجم كان الاصل أمامي وأيضا ترجمات لمعاني القران الى الروسية واللاتفية والبولندية والالمانية والانجليزية. استغرقت سبع سنوات لانتهي من الترجمة. وذكر ادجوناس راسيوس رئيس مركز الدراسات الافريقية والاسيوية بالمعهد الدولي للعلاقات والعلوم السياسية بجامعة فيلنيوس أن ترجمة معاني القران الى اللغة الليتوانية ستتيح الفرصة لليتوانيين للتعرف على الدين الاسلامي. وقال راسيوس في الشهر الماضي رأينا أول ترجمة لمعاني القران الى الليتوانية تظهر في المكتبات. انها تتيح فرصة فريدة لليتوانيين ليتعرفوا على الاسلام ويتعلموا المزيد عن هذا الدين وهذه الثقافة. جدير بالذكر ان زهاء عشرة الاف مسلم في ليتوانيا ويقول راسيوس ان نحو 1000 منهم يمارسون شعائر الدين الاسلامي وقددخل الاسلام الى ليتوانيا عام 1393 عندما دعا ملكها انذاك التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم لمساعدته في قتال الصليبيين الذين جاؤا ليغزوا هذه البلاد.