أشادت وسائل الإعلام الروسية يوم الأحد برئيس الوزراء فلاديمير بوتين لإنقاذه طاقما تلفزيونيا من هجوم نمر سيبيري في أحراش بأقصى الشرق. ونجح بوتين خلال استراحة توقف خلالها عن التنديد بالغرب بخصوص جورجيا في إنقاذ الطاقم فيما يبدو خلال رحلة إلى متنزه وطني للاطلاع على كيفية مراقبة الباحثين للنمور في الحياة البرية. وقالت محطة التلفزيون الرئيسية في البلاد إنه لدى وصول بوتين مع مجموعة من خبراء الحياة البرية لمشاهدة نمر محاصر من نوع آمور فر الحيوان وركض في اتجاه طاقم تصوير قريب منه، وسارع بوتين بتخدير النمر بإطلاق قذيفة مخدرة عليه من بندقية خاصة. وقال مذيع نشرة الأخبار المسائية الرئيسية بمحطة روسيا التلفزيونية في مقدمة النشرة "لم يتمكن فلاديمير بوتين من رؤية الحيوان المفترس الضخم عن قرب فحسب بل أنقذ أيضا طاقمنا التلفزيوني." وعرض التلفزيون لقطات ظهر فيها بوتين (55 عاما) الضابط السابق بجهاز المخابرات السوفيتية كي.جي.بي. الذي حرص على الظهور بصورة الرجل القوي خلال السنوات الثماني التي قضاها في الرئاسة بالكرملين وهو يسير بين أشجار في زي مموه وحذاء يصلح للصحراء قبل أن يصارع النمر. ثم ساعد بعد ذلك في قياس أسنان النمر السيبيري قبل وضع جهاز إرسال للأقمار الصناعية حول عنق الحيوان الذي يمكن أن يصل وزنه إلى 450 كيلوجراما وطوله نحو ثلاثة أمتار من الأنف إلى طرف الذيل. ونمر آمور هو أكبر الحيوانات البرية من فصيلة السنور، وقال الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية العام الماضي إن عدد حيوانات نمر آمور بلغ في الآونة الأخيرة أعلى مستوى له منذ 100 عام بعد أن كان مهددا بالانقراض. وقدم بوتين الشكر لباحثين غربيين على مشاركتهم في برامج لإنقاذ نمر آمور من الانقراض. وقال "علينا في البداية أن نقدم الشكر لزملائنا الأمريكيين والأوروبيين على المشاركة في هذا خلال فترة عصيبة على روسيا لم يكن خلالها أحد يبدي اهتماما بذلك." ونشر العديد من المجلات الشعبية المصورة في أنحاء العالم العام الماضي صورا لبوتين وهو عاري الصدر ويرتدي سروالا من زي الميدان أثناء رحلة لصيد الأسماك في نهر ينيزي. واستجاب بوتين لتحرك متزايد في روسيا دفاعا عن البيئة أثناء توليه الرئاسة بتعديل مسار خط يتوقع بناؤه لأنابيب النفط بحيث يتفادى المرور ببحيرة بايكال كما ألغى خططا لبناء قرية أولمبية بالقرب من سوتشي كان يمكن أن تهدد الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. (رويترز)