سليمان يبحث مع وفد الجبهة "الشعبية" تواصل السلطات المصرية الأحد فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي بصورة مؤقتة؛ لتمكين مئات العالقين في كلا الاتجاهين من العبور. ومن المقرر أن يُغادر نحو أربعمائة مريض وعشرات الطلبة العالقين قطاع غزة عبر المعبر الذي شهد أمس اجتياز مئات العالقين في كلا الاتجاهين دون أي توترات. وأكد محمد عدوان الناطق باسم المعابر في شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة أن العمل سارٍ في المعبر بصورة جيدة، مقدراً عدد الحافلات التي اجتازته من الجانب الفلسطيني بنحو عشرين حافلة تقل على متنها أكثر من ألف مسافر. وأشار عدوان أن معظم المسافرين من المصريين والفلسطينيين من حملة الإقامات الدائمة في مصر كانوا قد وصلوا للقطاع خلال فترة فتح الحدود أواخر يناير/كانون الثاني الماضي وعجزوا عن العودة إلى مصر بعد إغلاقها، وكذلك الطلبة الذين يدرسون في بلدان عربية وأجنبية، إضافة إلى بعض الأجانب والعرب العالقين في القطاع. وفيما يتعلق بسفر المرضى، أشار عدوان أن إدارة المعابر بالتعاون مع وزارة الصحة المقالة استكملت استعداداتها لبدء سفر عشرات المرضى ممن يعانون أمراضاً مزمنة وخطيرة.. اعتباراً من صباح اليوم الأحد. يذكر أن معبر رفح مغلق منذ يونيو/حزيران من العام الماضي بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة؛ إلاَّ أنه تمت إعادة فتح المعبر جزئياً أمام الحالات الإنسانية عدة مرات وفشل بعضها نتيجة التدافع عليه. سليمان يبحث مع وفد الجبهة "الشعبية" عقد الوزير عمر سليمان الاحد جلسة مباحثات مطولة مع وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام تم خلالها بحث افكار ومقترحات الجبهة للوصول الى تفاهمات تنهي حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية. وأكد مصدر مصري ان الوزير عمر سليمان استمع الى افكار ومقترحات الجبهة الشعبية حول كيفية اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتطرق اللقاء الى عدة موضوعات اخرى كالتهدئة وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني شامل يقوم على مرتكزات واسس قوية. واوضح المصدر ان الوفد اكد على ضرورة ان تكون مرجعية الحوار هي ثيقة الوفاق الوطني، واعلان القاهرة في مارس 2005. وقد وصل إلى القاهرة الاحد وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عبد الرحيم ملوح نائب أمين عام الجبهة لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين برئاسة الوزير عمر سليمان فى وقت لاحق الاحد لبحث سبل الوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية. وقال مصدر مسئول بوفد الجبهة الشعبية إن وفد الجبهة برئاسة عبد الرحيم ملوح وعضوية ناصر عزات الكفارنة ورباح مهنا عضوا المكتب السياسي وكايد الغول عضو اللجنة المركزية سيبحث مع الوزير عمر سليمان سبل إنهاء حالة الانقسام, والبدء بالحوار الوطني الشامل. وشدد على أن وفد الجبهة الشعبية سيطرح على المسئولين المصريين موضوعات أخرى كالتهدئة وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومجموعة من النقاط والمحددات والممهدات التي تساهم في إنهاء الحالة الشاذة التي تمر بها القضية الفلسطينية والبدء في حوار وطني. وأوضح المصدر أن الجبهة ستؤكد في لقائها ضرورة أن تكون مرجعية الحوار وثيقة الوفاق الوطني, وإعلان القاهرة في مارس 2005. وشدد على ضرورة معالجة كافة الموضوعات التي تخص الشأن الفلسطيني, من بينها قضية التوافق على حكومة انتقالية توحد مؤسسات السلطة وتمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ومتوافق عليها وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل. وقال إن الوفد سيؤكد ضرورة إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية بعيدا عن الحزبية والفئوية, بالإضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي وفقا للقانون الأساسي ونظامه الداخلي, وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وفقا لما جاء في وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة وإجراء انتخابات للمجلس الوطني في الداخل والخارج حيثما أمكن ذلك على أساس التمثيل النسبي الكامل. وأعرب المصدر عن أمله أن تحرز هذه اللقاءات نتائج ملموسة تؤدي بالنهاية إلى حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية تعمل على إنهاء حالة الانقسام, مشيدا بالدور والجهود التي تقوم بها مصر لرأب الصدع الفلسطيني. (أ.ش.أ / د.ب.أ)