قال المركز البريطانى للأرصاد الجوية إن هذه السنة ستكون أبرد من السنوات السبع التى قبلها ب0.1 درجة مئوية حسب ما تبين من نصفها الأول. وحسب تحليلات المركز، فإن السبب الرئيسى وراء هذا الانخفاض هو إعصار النينيا, وهو جزء من الظاهرة العالمية التى تشمل أيضا إعصار النينيو وتؤدي إلى انخفاض حرارة الأرض. ورغم هذا الانخفاض النسبى فى الحرارة فإن 2008 سيكون عاشر أدفأ عام منذ 1850, حيث يقول العلماء إن درجات الحرارة ستعود للارتفاع عند انقضاء فترة النينيا. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الجمعة عن جون كينيدى الخبير بالمركز قوله إن "النينيا كانت من أبرز الظواهر الطبيعية هذا العام وبشكل أو بآخر كانت السبب وراء انخفاض درجات الحرارة فى العالم". وأضاف كينيدى أن إعصار النينيا هدأ شيئا ما هذا العام مما يجعل الظروف فى المحيط الهادى محايدة شيئا ما. يذكر أن النينيا تبرد مياه المحيط الهادي لكن آثارها تطال العالم بأسره.. وأكد كينيدى أن الأهم هو التوجه على المدى الطويل وليس هذه التغييرات الصغيرة فحسب رأيه "سيكون 2008 أدفأ من المعدل على المدى الطويل حيث كان هناك ارتفاع واضح فى درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة وهذا ما يجب التركيز عليه". وكانت تقارير قد تنبأت بأن يشهد 2008 ذوبانا أكثر فى جليد القطبين من عام 2007 الذى كان قياسيا فى هذه الظاهرة. (أ ش أ)