أوضحت نتائج دراسة جديدة أن الأشخاص البدناء والمصابين بالبول السكري في آن واحد من المرجح إصابتهم بأمراض بالقلب خلال حياتهم. ووجد الباحثون أنه من بين أكثر من 3400 بالغ شملتهم دراسة أمريكية حول أمراض القلب أجريت على المدى الطويل زادت احتمالات إصابة النساء البدينات والمصابات بالبول السكري بنسبة 80 في المئة تقريبا بأمراض القلب في مرحلة معينة. وبالنسبة لنظرائهن الذكور بلغ هذا الرقم 90 في المئة تقريبا. وتظهر النتائج الجديدة التي نشرت في دورية رعاية مرضى البول السكري إن هذا الداء يزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب خلال العمر وأن البدانة تزيد من تدهور هذا الموقف. وكتبت الدكتورة كارولين اس. فوكس من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في بيثيسدا في ماريلاند وزملاؤها قائلين ان مخاطر اصابة النساء ذي الوزن الطبيعي واللائي لا يعانين من مرض البول السكري بأمراض بالقلب على مدار الحياة بلغ 34 في المئة. وبلغ خطر إصابة النساء منذ ذوي الوزن الطبيعي والمصابات بالبول السكري بهذا المرض 55 في المئة. ومن بين البدينات هؤلاء اللائي لا يعانين من البول السكري لديهن احتمال 47 في المئة للإصابة بامرض بالقلب فيما بلغت المخاطر للمصابات بالبول السكري نسبة 79 في المئة. ويعد هذا النمط مماثلا بالنسبة للرجال حيث بلغت مخاطر الاصابة بمرض بالقلب على مدار الحياة نسبة 49 في المئة بين الرجال ذوي الوزن الطبيعي وغير المصابين بالبول السكري وان مخاطر نسبة اصابة الرجال ذوي الوزن الطبيعي والمصابين بالبول السكري 77 في المئة. ويواجه الرجال البدناء غير المصابين بالبول السكري مخاطر اصابة بمرض بالقلب على مدار الحياة بنسبة 67 في المئة فيما بلغت هذه المخاطر بالنسبة للرجال البدناء المصابين بالبول السكري 87 في المئة. ويشير الباحون إلى أن عدد الأمريكيين البدناء من المتوقع أن يرتفع إلى 3ر48 مليون شخص بحلول 2050 وأن أمراض القلب الناجمة عن الإصابة بالبول السكري في تزايد بالفعل فيما يبدو.وحذروا من أن هذا الاتجاه ربما يستمرفي التدهورإذالم تتغيرهذه المعدلات الحالية. (رويترز)