اكتشف باحثون دوليون ثلاثة اختلافات جديدة في الحمض النووي /دي.ان.ايه/ تزيد احتمالات الإصابة بالفصام وأنها بعض من أقوى الصلات الجينية المكتشفة التي لها علاقة بهذا الاضطراب. وقال الباحثون إن النتائج التي نشرت في دراستين منفصلتين في دورية نيتشر أكدت اختلافا جينيا معروفا في السابق يمكن أن يؤدى الى علاجات جديدة للحالة التي تؤثر تقريبا على شخص بين كل مئة. ويشيع اضطراب الفصام الذي يتميز بالهلوسات والخيالات والتفكير المضطرب بين الرجال أكثر من شيوعه بين النساء ويتم تشخيصه غالبا في أواخر المراهقة أو أوائل البلوغ. وبينما تستطيع العقاقير المقاومة للاضطراب العقلي المساعدة فإنها لا تعالج المرض الذهني وقد تسبب أعراضا جانبية غير مرغوبة بما في ذلك أحيانا زيادة الوزن بدرجة خطيرة. وفي الدراستين قام الباحثون بتحليل جينات ستة الاف الى عشرة الاف شخص من أنحاء العالم نصفهم يعاني من الفصام.ووجدوا تحورا في كروموسوم 1 وتحورين في كروموسوم 15 وأكدوا وجود تحور مقترن بالحالة في كروموسوم 22. وقال الباحثون إن هذه التغيرات يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالفصام بما يصل الى 15 مثلا. والكروموسوم أو الصبغي هو جسم خيطي كروماتيني يظهر في نواة الخلية عند الانقسام. وتشير النتائج أيضا أن هذه التغيرات رغم ندرتها فإنها تؤثر تأثيرا قويا وتحدث بمعدل أعلى كثيرا بالمقارنة بتحورات أخرى غير شائعة وهو حوالي واحد في كل عشرة الاف شخص بدلا من واحد في كل عشرة ملايين شخص. وقال الباحثون إنه في كل حالة كان هناك جينات معينة معطلة أو مشطوبة على الكروموسوم. وهي توجد أيضا في بعض الأشخاص الذين يعانون من التوحد واضطرابات نفسية أخرى مما يعني أن تلك الحالات قد تكون مرتبطة بعضها ببعض. (رويترز)