أقامت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة تطالب فيها بإصدار قرار بمنع عرض الفيلم الإيرانى "إعدام الفرعون" فى مصر بجميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة. وأشارت رقية السادات فى دعواها إلى أن هذا الفيلم الذى عرضته إيران مؤخراعن اغتيال والدها الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحمل مغالطات وإساءة بالغة إلى والدها وإلى تاريخه الوطنى المشهود. وأوضحت أن فى مقدمة الأكاذيب والافتراءات التى تضمنها الفيلم أنه يشير إلى أن سبب الاغتيال هو توقيع الرئيس الراحل على اتفاقية كامب ديفيد ووصف الفيلم السادات بأنه خائن, واعتبار قتلته ثوار وتكريم إيران لهم بإطلاقها اسم خالد الإسلامبولى المتهم الأول فى قضية الاغتيال على أحد شوارعها الرئيسية . وأشارت إلى أن هذا الفيلم لاقى ردود فعل عنيفة من الصحافة المصرية, مستشهدة على ذلك بالمقالات التى كتبها عدد من الكتاب المصريين والذين جاء فى مقدمتهم ماكتبه محمد على ابراهيم رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" فى مقال له بعنوان (جليطة ايرانية فجة). واستعرضت رقية السادات فى دعواها التاريخ النضالى الكبير للرئيس السادات منذ تخرجه من الكلية الحربية ودوره البارز فى الكفاح ضد الاستعمار الانجليزى والفساد فى العصر الملكى وانضمامه إلى تنظيم الضباط الاحرار الذى قام بثورة يوليو 1952 وكذلك تفانيه فى خدمة مصر وتقلده للعديد من المناصب إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتى أسند إليه منصب نائب رئيس الجمهورية. كما تناولت أيضا بالتفصيل تولى والدها لرئاسة مصر عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر , مستعرضة الانجازات التى قدمها الرئيس السادات خلال فترة رئاسته لمصر والتى تصدرها تحقيق نصر اكتوبر العظيم وتحرير سيناء وكذلك دوره فى إقرار السلام. واتهمت رقية السادات القائمين على هذا الفيلم بانهم على جهل بتاريخ الرئيس السادات ودوره فى خدمة مصر والعالم العربى. ا ش ا