تستضيف قرية فيو مارشي في منطقة بريتانيا غرب فرنسا السبت والأحد الزيارة السنوية الإسلامية المسيحية التي تنظم فيها منذ 1954 وتجمع سنويا مئات الأشخاص للصلاة والتحاور. ويقول محمد الوسلاتي الواعظ المسلم لأحد السجون والمشارك في هذه المناسبة السنوية منذ 2001 إن هذا التجمع يمثل همزة وصل بين المسلمين والمسيحيين في بلد واحد يعملون معا ويتقاسمون المواطنة والرغبة في الالتقاء على موروث روحي مشترك. ويعود فضل تأسيس هذا الملتقى السنوي إلى لوي ماسينيون (1883-1962) المستعرب الذي اعتنق الاسلام وكان ماسينيون في 1953 يحضر حفلا دينيا في منطقة بريتانيا (غفران القديسين السبعة) حين اذهله التشابه الكبير بين ما جاء في ترتيل قديم وقسم من سورة الكهف في القرآن الكريم. فقرر ماسينيون ان يجعل من هذا اللقاء التقليدي موعدا سنويا للقاء بين المسيحيين والمسلمين وللتحاور. وهكذا اعتاد اتباع الديانتين منذ 1954 وايضا المثقفون وسكان المنطقة والسياح والفضوليون, على الالتقاء للتحاور والصلاة واللهو والرقص, وهو كان يأمل بذلك في المساهمة في ارساء "صفو السلام" بين المسيحيين والمسلمين " وستتمحور حوارات هذا العام حول التخاطب بين بيرانجير ماسينيون المختصة في علم الاجتماع وحفيدة مؤسس هذا التجمع السنوي والاب كريستوف روكو المكلف بالعلاقات مع الاسلام في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية أ ف ب