دراسة مصرية: لا علاقة بين التحرش الجنسي والاحتشام

أكدت دراسة للمركز المصري لحقوق الإنسان أن النساء المحجبات وهن الغالبية في مصر يتعرضن للتحرش، ليدحض بذلك الحجة القائلة إن النساء يتعرضن للتحرش "لأنهن يرتدين ملابس غير محتشمة".
وأكد المركز وهو منظمة غير حكومية أن أكثر من 80% من النساء يتعرضن للتحرش الجنسي في مصر، وتوضح نتائج الدراسة التي أطلق عليها "غيوم في سماء مصر" أن نسبة التحرش سواء المصريات أو الأجنبيات في ازدياد.
وقالت مديرة المركز نهاد أبو القمصان في مؤتمر صحفي الخميس أن المركز توصل الى هذه النتيجة بعد أن "أجرى دراسة على 2020 رجلا وامراة من بينهم 109 نساء أجنبيات في القاهرة الكبرى".
وحسب الدراسة فإن 83% من النساء المصريات و98% من الأجنبيات اللاتي شملتهن الدراسة أكدن أنهن تعرضن للتحرش، وأشارت 1.46% من المصريات و3.52% من الأجنبيات الى أنهن يتعرضن للتحرش بشكل يومي في الشارع وفي المواصلات العامة.
وأوضحت مدير المركز المصري لحقوق المرأة أن 42% من الرجال الذين شملتهم الدراسة أقروا أنهم تحرشوا بنساء.
وقال الاستطلاع إن أغلب المشاركين في الاستطلاع يوافقون على الرأي القائل إن البنات التي تلبس ضيقا تستحق أن تتعرض للتحرش. كما قال أغلبهم إن المرأة يجب أن تكون في منزلها بحلول الثامنة مساء.
بينما أكد الاستطلاع أن أغلب النساء المصريات اللائي تعرضن للتحرش من قبل قلن إنهن كن يرتدين ملابس محتشمة وأغلبهن كن يرتدين الحجاب.
وأكد الاستطلاع أن الغالبية العظمى من النساء لم يفعلن أى شيء عند تعرضهن للتحرش، مما يعد من أكثرالمعوقات صعوبة أمام جهود الحد من ممارسة التحرش وهو ما يصطلح عليه بالسكوت أو التعتيم على التحرش الجنسي.
وتعتقد أبو القمصان أن هناك "تناقضا في المجتمع المصري الذي يشهد نسبة تدين مرتفعة لم تمنع تزايد التحرش"، معربة عن أسفها لأن المصريات "يلمن أنفسهن عندما يتعرضن للتحرش رغم أنهن الضحية".
ويعرف المركز التحرش الجنسي أنه "كل سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأة أو يعطيها إحساسا بعدم الأمان"
(أ ف ب)