استقبل الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف السبت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى القس صمويل كوبيا والوفد المرافق له الذي ضم الامين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط وأسقف قبرص وبعض الشخصيات الأخرى بالمجلس. وأكد وزير الأوقاف خلال المقابلة أهمية الحوار بين الأديان وضرورته فى العصر الحاضر مشيرا إلى أن مصر تدعم كل جهود الحوار على جميع المستويات واقرب دليل على ذلك أن وزارة الأوقاف تتبنى برنامجا لإرسال وفود من العلماء والمفكرين إلى الدول الأوروبية لإجراء حوارات مع العديد من الجهات السياسية والدينية والثقافية والإعلامية وقد سبق أن ارسلت وفدا إلى ألمانيا وبريطانيا وحاليا يوجد وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس جامعة الأزهر فى فرنسا لهذا الغرض. وأشار وزير الأوقاف إلى أن السلام العالمى لن يستقر دون حل لمشكلات الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية مبينا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل المشكلات بوصفه اللغة الحضارية الوحيدة التى تليق بالإنسان موضحا أن الأديان تستطيع أن تقوم بدور فاعل فى هذا الصدد. وقال زقزوق إن من شأن الحوار بين اتباع الأديان أن يزيل الكثير من العقبات التى تتمثل فى الاحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة والافكار الخاطئة إزاء كل من الجانبين منبها أن الاديان تستطيع أن تقوم بدور مؤثر فى هذا الصدد. من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى عن سعادته لوجوده فى مصرمشيدا بالعلاقة المتميزة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر. ووجه القس صمويل كوبيا دعوة لوزير الأوقاف من أجل زيارة مقر مجلس الكنائس العالمى فى جنيف وإرسال وفد لإجراء حوار هناك مع أعضاء المجلس ضمن الوفود التى ترسلها وزارة الأوقاف إلى أوربا. وأكد الجانبان ترحيبهما بالتعاون معا فى جهود الحوار الرامية الى تحقيق السلام بين الامم والشعوب حتى ينعم بالأمن والاستقرار والتفرغ للتنمية الشاملة مع ضرورة الاهتمام بصفة خاصة بقضايا الشباب وقضايا المرأة ويذكر أن مجلس الكنائس العالمى يمثل ستمائة مليون مسيحى على مستوى العالم. (أ ش أ)