اشارت نتائج دراسة اجريت على توائم الى انه مقاومة الجسم للانسولين لدى الكبار وهو مؤشر على الاصابة بالبول السكري تتصل بشكل اكبر بالوزن الحالي للجسم عن الوزن عند الولادة. كما تشير النتائج الى ان نمط النمو بعد الولادة يحتمل ان يكون اكثر اهمية من حيث الاصابة اللاحقة بمقاومة الانسولين عن النمو داخل الرحم. وقالت الدكتورة باولا سكيدمور من جامعة ايست انجليا في نوريش بانجلترا في بيان مكتوب ان "هناك بحوثا سابقة اوضحت ان هؤلاء الذين كانوا اصغر وزنا عند الولادة هم اكثر عرضة لزيادة سريعة في الوزن في الطفولة والتي ترتبط بقوة بالبدانة وزيادة المقاومة للانسولين في سن البلوغ". وتضيف "بياناتنا تشير الى ان الزيادة في الوزن بعد الولادة والحجم الحالي للجسم لهما تأثير رئيسي في مقاومة الانسولين". وتوضح الدكتورة سكيدمور وزملاؤها ان هناك اعتقادا بأن الطريقة التي يجري بها التمثيل الغذائي في الجسم لسكر الجلوكوز والانسولين تبرمج في الرحم. وارتبط انخفاض وزن المولود بزيادة مستويات الانسولين. لكن لم يتضح ما اذا كانت هذه العلاقة العكسية لها اثر تام "في الرحم". ودرس الباحثون العلاقة بين الوزن عند الولادة ومؤشر كتلة الجسم والتغير في حجم الجسم عبر مسار الحياة والمقاومة للانسولين لدى 1194 توأما من الاناث تراوحت اعمارهن بين 18 و 74 عاما. وقال الباحثون انهم لم يجدوا اي علاقة بين وزن الشخص عند الولادة والاصابة بمقاومة الانسولين. لكن هناك علاقة ايجابية كبيرة بين مقاومة الانسولين والوزن الحالي للجسم حيث تزيد مقاومة الجسم للانسولين كلما زاد مؤشر كتلة الجسم حاليا. وجاءت هذه العلاقة مع الاخذ في الاعتبار عوامل الاثار الفردية والبيئية المشتركة للتوائم. كما ثبت عدم وجود دليل على وجود صلات بين وزن الجسم عند الولادة ومؤشر كتلة الجسم والتغير في حجم الجسم ومقاومة الانسولين عند الاخذ في الاعتبار التأثيرات الجينية.