قتل 13 فلسطينيا بينهم رضيعة في شهرها الرابع في انفجار وغارات إسرائيلية بقطاع غزة ، في الوقت نفسه ذكرت مصادر إسرائيلية الجمعة أن مسئولا إسرائيليا قدم شروطا إلى الوسيط المصري للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة. وقتل سبعة فلسطينيين هم ستة ناشطين من حركة حماس و جناحها العسكري ، وطفلة رضيعة في انفجاريوم الخميس لم تعرف ملابساته في منزل لأحد قادة حماس في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأوقع الانفجار 51 جريحا بينهم العديد من النساء والأطفال. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارىء في وزارة الصحة إن "الرضيعة نور حمودة وعمها محمد حمودة وحسن أبو شقفة ومحمد مقداد وأشرف مشتهى ومحمد أبو النجا وأحمد صبيح قتلوا في الانفجار الهائل في منزل في بلدة بيت لاهيا". وأضاف أن "51 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجار بينهم 15 طفلا دون السادسة عشرة من عمرهم وبينهم اثنان في حالة خطرة". وأشار أن خمسة من بين القتلى "تم انتشالهم من تحت أنقاض المنزل المدمر المكون من عدة طبقات بعد عدة ساعات على الانفجار". في الوقت الذي اتهمت فيه حركة حماس إسرائيل بالضلوع في انفجار بيت لاهيا ، نفى الجيش الإسرائيلي أي علاقة له في الانفجار. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس "نحن نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة" وأضاف النونو "إسرائيل عودتنا أنها لا تعترف بجرائمها ويبدو أنها رأت أن حجم الجريمة كبير فأرادت التنصل من الجريمة". فى المقابل أكد الجيش الإسرائيلي أن الانفجار قد يكون حدث "داخل المنزل" جراء خطأ في التعامل مع متفجرات وقالت المتحدثة العسكرية أفيتال ليبوفيتز إن "الجيش أجرى تحقيقا والجيش لا صلة له بما قاله الفلسطينيون وإن قواتنا الجوية والبرية لم تنفذ عمليات في تلك اللحظة". في غضون ذلك ، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها ردت بإطلاق صواريخ عدة على إسرائيل . وأفادت مصادر عسكرية وأجهزة الأسعاف الإسرائيلية أن نحو خمسين قذيفة هاون وصاروخا ، بينها ثلاثة صواريخ كاتيوشا أطلقت من قطاع غزة وسقطت على جنوب إسرائيل ما أسفر عن إصابة امرأة. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت ثلاثة نشطاء فلسطينيين في غارات على جبالبا شمال غزة، كما قتلت ناشطين اخرين في خان يونس ، و بيت لاهيا في اشتباكات مسلحة. شروط التهدئة يأتي ذلك ، في وقت ذكرت فيه مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجمعة أن مسئولا إسرائيليا قدم خطيا إلى الوسيط المصري شروطا للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس ، وأضافت المصادر أن المسئول في وزارة الدفاع عاموس جلعاد عرض المطالب الإسرائيلية خلال اجتماع مساء الخميس في القاهرة مع الوزير عمر سليمان. وكما تشير فرانس برس ، فتطالب إسرائيل بوقف اطلاق الصواريخ على أراضيها من قبل المجموعات الناشطة في غزة ، وتحرك أكثر فاعلية من قبل مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة ، وتحقيق تقدم في المفاوضات لتبادل أسرى من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ سنتين. وقالت المصادر نفسها إن إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي رد مرض. وأضافت أن مصر وعدت بتقديم ردود جديدة من حماس على هذه المطالب الإسرائيلية قبل منتصف الأسبوع المقبل. كانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة قد أعلنت في وقت سابق إعطاء فرصة للمفاوضات التي تقودها مصر، طالبة من جيشها أن يبقى مستعدا لعملية عسكرية ضد حماس . (ا ف ب)