حرك رواد الفضاء الموجودون على متن محطة الفضاء الدولية ذراعا آلية يابانية جديدة لأول مرة في الوقت الذي استعد باقي زملائهم لعملية سير في الفضاء أخيرة في مهمة مكوك الفضاء ديسكفري التي تستغرق أسبوعين. وهذه الذراع الطويلة البالغ طولها عشرة أمتار موصلة بمقدمة معمل الأبحاث الياباني الجديد (كيبو) الذي وصل حديثا ويعتبر أكبر وأحدث قطعة في محطة الفضاء الدولية ذات التسع حجرات والبالغ تكلفتها 100 مليار دولار. وسوف تستخدم الذراع في التجارب العلمية التي تجرى على منصة والمكشوفة لبيئة الفضاء المفتوحة. ومن المقرر تركيب المنصة خلال مهمة أخرى الى محطة الفضاء الدولية العام القادم والتي توجد على مسافة تزيد عن 320 كيلومتر فوق الأرض. ويعد تركيب وتجهيز كيبو الذي يبلغ طوله 11 مترا هو الهدف الرئيسي لمهمة ديسكفري السادسة والعشرين من بين 35 رحلة معدة لتركيب وخدمة محطة الفضاء الدولية. وفى نفس السياق قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن عينة التربة التي أخذتها المركبة الفضائية فينكس مؤخرا من سطح كوكب المريخ ربما تكون متحجرة بحيث لا يمكن تحليلها بواسطة النظام الموجود على المركبة. وأخذت ذراع آلية عينة في حجم كوب من تربة المريخ ووضعتها على جهاز محلل الحرارة والغازات المتحولة والذي كان مقرر له أن يستغرق نحو أسبوع لتحديد مكونات الماء والأملاح في التربة. ويضم جهاز محلل الحرارة والغازات المتحولة فتحة تمنع الجزيئات الكبيرة من أن تسد الجهاز. ولا يمكن إلا للجزيئات التي تقل عن مليمتر واحد المرور وتتأكد الأشعة تحت الحمراء ما اذا كانت هذه الجزيئات دخلت الى الآلة. وقالت ناسا في بيان إن الشعاع لم يؤكد حتى الآن أي نشاط والباحثون ليسوا متأكدين لماذا. وقالت ناسا إن العلماء يشكون في أن التربة ربما تكون متكتلة . وأكدت أن المهندسين يبحثون أيضا عن طريقة للحصول على بعض من العينة الموجودة داخل الآلة. وكانت هذه أول محاولة للمركبة الفضائية لتحليل التربة والتي ربما تحتوي على أملاح خلفتها مياه تبخرت أو ثلج. (رويترز)