أعلن محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى ورئيس التجمع الوطنى السودانى المعارض عن مبادرة لتحقيق الوفاق الوطنى الشامل فى السودان .موضحا أنه بدأ يجرى اتصالات مع كافة الكيانات السياسية السودانية من أجل تطبيق هذه المبادرة . وقال الميرغنى فى تصريحات صحفية عقب لقائه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الاحد إن المبادرة التى يطرحها بشكل شخصى ويؤيدها الحزب الاتحادى الديمقراطى تتضمن اجتماع أهل الحل والعقد فى السودان من أجل الوصول الى الحد الأدنى من التوافق اللازم لحل مشكلات السودان ولمنع التدخلات فى الشأن السودانى. واوضح أنه سوف تكون هناك لجنة بقرار من الحزب الاتحادى الديمقراطى للاتصال بكل القيادات السياسية فى السودان، مشيرا إلى أنه منذ يومين زاره الأمين العام للحزب الشيوعى السودانى محمد إبراهيم نقد ومعه القيادى بالحزب الدكتور شفيق خضر، وطرح عليهما هذه المبادرة وقبلاها، وتم اتصال بالمؤتمر الوطنى (الشريك في الحاكم) وبحزب الأمة، كما كان هناك لقاء أمس مع جبهة الشرق، إضافة إلى لقاءات مع حزب البعث السودانى، والحركة الوطنية الثورية، وكل الكيانات السياسية لعقد هذا الاجتماع . وقال إنه عرض هذه المبادرة على الأمين العام لجامعة الدول العربية بإسهاب من أجل درء المخاطر عن السودان، وأردف قائلا "هذا واجب وطنى ومسئولياتنا جميعا". مؤكدا أنه سيتحدث فى هذا الأمر مع كل الأشقاء العرب والاتحاد الإفريقى . وسئل عما اذا كان الوفاق الوطنى الشامل يقوم على أساس انتخابات حرة نزيهة أم التراضى فى اقتسام السلطة، قال إن اجتماع الفرقاء من أهل الحل والعقد فى مكان واحد يخلق واقعا جديدا أما ما يترتب عليه فهذا شأن آخر، ولكن لا يوجد إملاء من أى جهة . وأوضح الميرغني أن اللقاء مع عمرو موسى تطرق إلى الأوضاع فى السودان وضرورة دعم أهل دارفور وخصوصا أنه كانت هناك قرارات صدرت عن القمة العربية بالخرطوم، وتعهدات بمبالغ كبيرة لم تنفذ، مؤكدا على دور الأمين العام والجامعة العربية فى حل مشكلات السودان، ومطالبا أن يكون للشأن السودانى الصدارة وأن يحظى بالعناية العربية الكاملة . وقال إن العرب يجب أن يقوموا بدور فى مساعدة اللاجئين فى دارفور، وتحسين الأوضاع الإنسانية هناك لأن تحسنها يكون له تأثير إيجابى على معنويات السكان هناك مما يجعل الأمور تستقيم، ولايجب أن ينتظر اللاجئون العطاء من جانب الأجانب. وأضاف نطالب من إخواننا العرب سواء فى مصر أو السعودية أو قطر أو ليبيا وكذلك دول جوار السودان أن يسهموا فى معالجة الأوضاع الموجودة فى السودان . (ا ش ا)