النفط ينتعش ويسترد خسائره

انتعشت أسعار النفط في التعاملات الآجلة الجمعة متخطية 127 دولارا للبرميل لتسترد الخسائر التي منيت بها في وقت سابق.
فقد قفز سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف 1.28 دولار إلى 127.90 دولار للبرميل.
كما صعد سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 1.59 دولار إلى 128.48 دولار للبرميل.
وكانت الاسعار قفزت إلى أعلى مستوى لها على الاطلاق 135.09 دولار للبرميل الثالث من مايو 2008 مدعومة بالمخاوف ألا تساير امدادات المعروض الطلب على الاجل الطويل.
ومنذ ذلك الحين تراجعت الاسعار تحت ضغط أدلة متزايدة على انه في الاجل القصير فان الاسعار بدأت تنال من الطلب لكن مستثمرين كثيرين مازالوا يتوقعون سوقا صعودية للنفط.
وقال مايك ويتنر من مؤسسة اس.جي "رأينا هو أن موجة الصعود لم تنته، وسوف تبقى السوق متقلبة ... ومن المحتمل حدوث مزيد من الصعود."
وقال ان مؤسسته تتوقع هبوط الطلب الأمريكي لكنها تتنبأ ان استهلاك آسيا من النفط سوف يواصل النمو.
وكانت الاسعار هبطت في وقت مبكر الجمعة مسجلة مستوى منخفضا دون 125 دولارا للبرميل بعد الإعلان عن تحقيق من قبل لجنة الاتجار في العقود الاجلة للسلع الاولية أصاب المستثمرين بالحذر.
وساعد على الهبوط ايضا صعود الدولار الذي جعل هبوطه الى مستويات قياسية مقابل اليورو السلع المقومة بالدولار رخيصة نسبيا.
وقال انطوان هاف من نيو ادج امريكا "انتعاش الدولار وتكهنات بزيادات لاسعار الفائدة الأمريكية وإعلان لجنة الاتجار في العقود الآجلة للسلع الاولية عن اجراءات لتدعيم الرقابة على اسواق العقود الآجلة للطاقة ربما تحد من تدفقات الاستثمارات الآجلة على الطاقة والسلع الاولية الاخرى."
واتجه الدولار الجمعة نحو تسجيل أكبر زيادة مئوية اسبوعية له مقابل اليورو في ثلاثة أشهر بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الاوروبي.
وكان احتمال تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أضعف العملة الامريكية واثار توقعات بهبوط الطلب الأمريكي على الخام.
وهناك علامات على انخفاض طلب المستهلكين على النفط لكن طلب المصافي بدأ ينتعش في اعقاب بداية موسم العطلات وقيادة السيارات في الولايات المتحدة وبيانات حكومية أمريكية تظهر ان مخزونات الولايات المتحدة من الخام هوت إلى ادنى مستويات لها منذ عام 2004.
وظل الطلب الاسيوي على النفط قويا لاسباب منها الدعم الحكومي لاسعار الوقود الذي يكلف الحكومات ملايين.
ويوم الخميس قال وزير النفط الهندي مورلي ديورا ان الحكومة ستتخذ قرارا بشأن رفع اسعار الوقود في اليومين أو الثلاثة القادمة، وكانت تايوان واندونيسيا وسريلانكا رفعت بالفعل اسعار الوقود المحلية.
ومع ذلك فان كوريا الجنوبية قالت الجمعة انها قد تخفض الضرائب على الوقود لتخفيف ضغوط الاسعار مع تهديد عمال النقل بالاضراب عن العمل.
وقالت تايلاند انها ستبيع الوقود بخصم الى شركات الحافلات بعد اضراب استمر يوما واحد
(رويترز)