يبدو أن الحرب لا تقتصر فقط على بني البشر، بل تطال الجماد أيضا، ففي قضية جديدة من نوعها بدأت الحرب الجدية في الولاياتالمتحدة الاميركية ما بين أشهر عروس، دمية «باربي» الشقراء الانيقة ومنافستها السمراء العصرية «براتز». وقعت الحرب الفعلية ما بين شركة «ماتيل» صانعة باربي و«إم جي إي» صانعة عائلة براتز. بدأت المشادة بين الشركتين بعد أن إدعت «ماتيل» بأنها تملك الحقوق الحصرية لعرائس «براتز»، لأن مصمم الدمى كارتر براينت قام بالتصميم في الوقت الذي كان لا يزال يعمل به في شركة «ماتيل» في التسعينات قبل انتقاله للعمل في الشركة المنافسة «إم جي إي»، ولكنه سرعان ما ترك عمله في الشركة الأخيرة ليلتحق ب«ماتيل» من جديد، وهذا التنقل أحدث هذه الزوبعة، لأنه قام بتصميم الدمى في وقت كان يتنقل للعمل في الشركتين. وحققت عرائس «براتز» نجاحا منقطع النظير في العالم اجمع، لدرجة أنها أصبحت تعرف باسم «باربي الجديدة»، وجاء تصميمها معاصرا يرضي الصغار ويتناسب مع النمط المعاصر للموضة والاكسسوارات. وانتقلت حمى الحرب الدائرة والمستشرية بين الشركتين الى محاكم كاليفورنيا، فيقول جون كوين الممثل القانوني لشركة ماتيل إنه من الصعب الاعتقاد بأن شركة صغيرة، بالمقارنة مع ماتيل، مثل شركة «إم جي إي» أن تقوم بخرق عالم الدمى بهذا الشكل وفي فترة زمنية قصيرة. وردت «إم جي إي» بأنها تتمسك بحقها في ملكية عرائس براتز لان براينت قام بتصميم الدمى في اغسطس (آب) عام 1998 بعد ان ترك ماتيل. بدأت المشكلة الأسبوع الماضي ولكن يبدو أنها لن تنتهي قريبا، خاصة وأنه من المنتظر أن يتم استحضار براينت الى المحكمة للإدلاء بشهادته في غضون الأيام القليلة المقبلة، وشهادته من شأنها أن تقرر مصير الشركتين، وفي حال ثبت أن ماتيل على حق سيتعين على «إم جي إي» دفع ملايين الدولارات كتعويض على الخسائر المادية الطائلة.