رفضت الراقصة المصرية الشهيرة دينا الانتقادات الموجهة إليها على خلفية مشاركتها في حفل تخرج لطلبة إحدى المدارس الثانوية في مصر، وقالت إنها رقصت بعشرات المدارس نافية في الوقت نفسه تقديمها لرقص التعري ( الاستربتيز). يأتي دفاع دينا بعد ضجة سياسية إثر تقدم 17 نائبا في مجلس الشعب المصري بطلبات إحاطةٍ عاجلةٍ إلى وزير التربية والتعليم؛ بسبب حفلٍ أقامته مدرسة ثانوية خاصة بالقاهرة، رقصت فيه الراقصة "دينا" رقصا -وصفوه بالخليع- أمام الأساتذة والطلاب، مما يتنافى مع آداب العملية التعليمية. وقالت في حديث لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية " لقد رقصت عشرات المرات من قبل في مثل هذه الحفلات المدرسية ، فالرقص مهنتي أتفاضى عليه أجرى وأدفع الضرائب" ، وأكدت أن الرقصة لم تتعد خمس دقائق وأنها لم ترتد فيها "بدلة الرقص"بل رقصت بملابسها العادية. وأشارت الراقصة المصرية المولودة في إيطاليا إلى أن المحامي نبيه الوحش هو الذي أثار الأمر برفع دعوى قضائية عليها وعلى وزير التعليم وإدارة مدرسة "دي لاسال" الثانوية مطالبا بالتحقيق في الواقعة التي قال إنها تخالف القانون والدستور. الفضائح لا تقلقني من ناحية أخرى ، رفضت دينا الانتقادات التي يوجهها إليها كثير من الناس في مصر بسبب بعض الأحداث في حياتها الخاصة ، وزيجاتها المتعددة. وقالت: الفضائح المزعومة لم تعد تقلقني ، وإنني أعلم جيدا عدد المرات التي تزوجت فيها ، فأنا أعيش حياتي.وما أفعله داخل جدران بيتي لا يخص أحدا. ورأت دينا أن انتقاد البعض لأسلوب حياتها لانتمائهم إلى مجتمع محافظ مسألة ترجع إلى مستوى التعليم وقالت: "لقد تعلمت كما تعلمت أيضا أختي الكبيرة ، وأنا أرقص وهي محجبة لكنها تقدر عملي". وردا على سؤال حول ما إذا كان الرقص الشرقي يندرج ضمن الفنون أو وسائل الإغراء والإثارة أكدت الراقصة الشهيرة أن الرقص الشرقي ليس مثل رقص التعري (الاستربتيز) مشيرة إلى أن الإثارة هي أن تخلع ملابسها في نهاية الرقصة. وأكدت دينا أن الرقص الشرقي في مصر "يجري في عروق كل الفتيات" مؤكدة أن الفتيات الصغار في سن السابعة يرقصن مثلهن مثل الكبار مضيفة أن تاريخ الرقص الشرقي قد يكون أقدم من تاريخ الحضارة الفرعونية وأن هناك دراسات ذكرت أن هذا النوع من الرقص كان وسيلة للمساعدة في عمليات الوضع. من ناحية أخرى تحدثت دينا بأسى عن تدهور مستوى الرقص الشرقي ، وقالت إن سبب ضياع ثقافة الرقص الشرقي وظهور كثير من راقصات الفن الشرقي من بلاد غربية مثل روسيا وأوكرنيا بدلا من مصر يرجع إلى أن كثير من النساء يرين المشكلات التي تحيط بصورة الراقصات في المجتمع المصري الأمر الذي يدفعهن إلى تقديم أغان مصورة (فيديو كليب) للتخفي وراء مسمى "مغنية"رغم أن غناءهن يكون أقل بكثير من الرقصات التي يقدمنها في الفيديو كليب. وترى دينا أن الرقص الشرقي سيلقى رواجا في أوربا لأن علماء النفس يقولون إنه يساعد في تخطي النساء لمرحلة الإحباط حينما يصلن إلى سن اليأس. (د ب أ)