ما زالت الفرق الموسيقية المغربية التي ظهرت في السبعينات تتمتع بشعبية كبيرة، حيث تدفق جمهور من كل الاعمار للاستماع اليها في حفل بالرباط ضمن مهرجان "موازين" الموسيقي. وما زالت "أصوات السبعينات" تؤثر في الساحة الموسيقية بالمغرب رغم النجاح الكبير الذي تحققه فيها موسيقى الهيب هوب.ويقول شباب وفتيات في المغرب إنهم ما زالوا يستمتعون بالاغنيات القديمة التي تتحدث كلماتها عن مشاكلهم وهمومهم. ومن بين الفرق التي شاركت في الحفل "ناس الغيوان" التي أحدثت ثورة موسيقية في السبعينات عندما غنت بلسان الشباب المتمرد في شمال إفريقيا. وقال عمر السيد مؤسس فريق ناس الغيوان "لم أكتشف سر نجاح ناس الغيوان الا أخيرا.ناس الغيوان يستمدون قوتهم من ضعفهم، ولولا ضعفهم واحساسهم المرهف وسذاجتهم وتلقائيتهم وصراحتهم وصدقهم لما نجحوا." وكان المخرج الامريكي الكبير مارتن سكورسيزي قد وصف فريق ناس الغيوان بأنه "رولينج ستونز افريقيا" بعد أن شاهد فيلم (الحال) المغربي الذي يتتبع مسار أعضاء الفريق في حفلاتهم وتدريباتهم وحياتهم اليومية في حي المحمودي الفقير بالدار البيضاء. وقال سكورسيزي خلال الدورة الستين لمهرجان كان السينمائي عام 2007 انه انبهر بأغاني ناس الغيوان وتأثيرها الذي يشبه حالة النشوة على المستمعين في شمال افريقيا، واستوحيت من موسيقى فيلم (الحال) بعض الجمل الموسيقية لفيلم "الاغواء الاخيرة للمسيح" لمارتن سكورسيزي. وحتى الشبان والفتيات من جمهور حفل مهرجان موازين عبروا عن اعجابهم بفريق ناس الغيوان الذي بلغ ذروة شهرته في زمن ابائهم. وقال شاب من جمهور الحفل "نستمع الى مجموعة ناس الغيوان لانهم جيدون ويعجبون الكل. اباؤنا كانوا يستمعون اليهم وما زال والدي يستمع الى اشرطتهم كما انني أستمع اليهم لانني معجب بهم." وتكون فريق ناس الغيوان عام 1969، وقدم أغنيات تتناول مواضيع سياسية واجتماعية في تلك الفترة مزج في ألحانها بين الموسيقى الصوفية والامازيغية وايقاعات الغناوة الراقصة. وقال شاب آخر من جمهور الحفل "ناس الغيوان يؤثرون في كثيرا لانهم يغنون عن الاصالة التي يمتاز بها المغرب، كما أن كلماتهم تؤثر في جميع المغاربة."، وشارك في الحفل أيضا فريق جيل جلالة بأغنيته المشهورة "لعيون" وفريق لمشاهب الشعبي المغربي. (رويترز)