يفتتح في أبوظبي الخميس مهرجان للموسيقى العربية هدفه "إعادة بث روح الموسيقى العربية والشرقية والإيقاع والغناء العربي الأصيل" بمشاركة فرق موسيقية وموسيقيين ومغنين من مدارس موسيقية عربية عدة. وقال مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي الثلاثاء في المجمع الثقافي في أبوظبي إن مهرجان "أنغام من الشرق" يهدف إلى "رفع الذوق الموسيقي والجمالي لدى المتلقي العربي". وأكد ضرورة "ألا ينسى مبدعونا الذين يتابعون اليوم ما وصلنا من تراثنا الموسيقي من أحاسيس وروح وإبداع". من جهته قال مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة عبد الله العامري إن "جزءا مهما في المهرجان يركز على هويتنا الشرقية والعربية وإعادة بث روح الموسيقى العربية والشرقية والإيقاع والغناء العربي الأصيل". وأوضح العامري أن برنامج المهرجان الذي يفتتحه الموسيقار المصري عمر خيرت يتضمن "حفلات موسيقية وغنائية عدة من مقامات عراقية وقيثارات عربية أندلسية والتي العود والقانون الكلاسيكي وعزف كورالي وموسيقى مصرية تقليدية وموشحات". وستشارك في المهرجان الذي يستمر خمسة أيام كورال الفيحاء اللبناني والعراقي فرات قدوري ومن المغرب طارق وجوليا بنزي والمغنية اللبنانية جاهدة وهبة وفرقة رضا للفنون الشعبية المصرية والمغنية المصرية نادية مصطفى. وخصصت أمسية الختام لسيدة المقام العراقية فريدة محمد علي التي تعد رائدة المقام العراقي في القرن العشرين ويرى فيها نقاد أنها امتداد لتجربة الموسيقيين العراقيين منير بشير وشعوبي إبراهيم ويوسف عمر. وستؤدي فريدة محمد علي العديد من المقطوعات الموسيقية العراقية والمقام الموسيقى العراقي. وستعرض على هامش المهرجان مجموعة من الأفلام التسجيلية من بينها "أصوات مقدسة" لكارمن كيرفي وهو فيلم يستكشف الفكرة وراء الموسيقى الدينية و"أحببنا بعضا كثيرا" عن المطربة اللبنانية فيروز و"ارتجال" لرائد انضوني الذي يصور الفرقة الموسيقية الفلسطينية الشهيرة "ثلاثي جبران". وستلقي الفنانة جوليا بنزي محاضرة مهمة بعنوان "موسيقى الشرق" إلى جانب مشاركتها طارق بنزي في ورشة عمل مع طلبة بيت العود في أبوظبي تتضمن عرضا موسيقيا حيا حول الموسيقى التراثية العربية الأندلسية. وأوضح المزروعي في مؤتمر صحافي الثلاثاء أن "الهيئة العامة للثقافة والتراث عبر تأسيسها وإطلاقها اليوم لمهرجان أنغام من الشرق تسعى إلى مواصلة مشاريعها الثقافية والموسيقية لإبراز التراث الموسيقي الأخاذ للشرق العربي". وأكدت أن الهيئة تسعى إلى "متابعة استراتيجيتها التي تكللت منذ مدة بتأسيس بيت العود العربي انطلاقا من رغبة ملحة لاستعادة روح وروعة الشرق القديم مع مواصلة التحاور والتفاعل مع ثقافات الشعوب الأخرى واستقطاب روائع الثقافة والموسيقى العالمية". وبيت العود العربي مشروع تعليمي أنشىء في 1998 يهدف الى تطوير تقاليد العزف على آلة العود ووضع المناهج المناسبة وتحسين صناعتها والبحث في تاريخها وتدريس تقنيات العزف على العود حسبما ذكرت هذه المؤسسة على موقعها على الإنترنت. ( ا ف ب)