بحث الرئيس مبارك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحد بشرم الشيخ آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وجهود مصر لتحقيق التهدئة فى قطاع غزة ومساعيها لتوحيد الصف الفلسطينى. وقال الرئيس الفلسطينى عقب لقائه والرئيس مبارك انه استعرض مع الرئيس نتائج جولته الخارجية التى شملت كلا من روسيا والولايات المتحدةالامريكية وما دار خلالها من محادثات ومناقشات علاوة على اطلاع الرئيس مبارك على ما وصلت اليه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية . وأضاف ابو مازن "إننا مازلنا نتفاوض حول القضايا الست الخاصة بالمرحلة النهائية لعملية السلام . موضحا انه طالب الجانب الامريكى خلال الزيارة بالقيام بدور اكثر فاعلية وبدور جدى من اجل تحقيق التسوية السياسية المنشودة . وأوضح أن المحادثات مع الجانب الامريكى فى هذا الخصوص سوف تستمر فى المرحلة المقبلة وبخاصة خلال زيارة الرئيس الامريكى جورج بوش المتوقعة لشرم الشيخ فى السابع عشر من مايو القادم علاوة ما سيتيحه منتدى دافوس العالمى القادم بشرم الشيخ من فرصة لعقد العديد من اللقاءات للقيادة الفلسطينية مع قادة دول العالم المشاركين فى المنتدى . واوضح ان مباحثاته تناولت كذلك موضوع التهدئة والدور المصرى الهام والنشط فى هذا المجال ، مؤكدا دعم السلطة الفلسطينية التام لهدا الدور المصرى ولجهود الوزير عمر سليمان بهذا الخصوص بما يترتب على هذه التهدئة من تخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطينى وفتح المعابر . وأكد ان السلطة الوطنية تؤيد بدون أى تحفظ او شروط تلك الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لتحقيق هذه التهدئة فى غزة . وحول الحوار الفسطينى الفلسطينى وما وصل اليه حاليا . قال ابو مازن ان السلطة موافقة على احدث المبادرات فى هذا الخصوص والتى تمثلت فى المبادرة اليمنية والسلطة ملتزمة تماما بها . مؤكدا استعداد السلطة للتعامل معها والحوار مع حماس فى اللحظة التى توافق فيها حماس على تنفيذها . وحول تصوره لما يمكن ان تسفر عنه المفاوضات على المسار الفلسطينى الاسرائيلى وما اذا كان تحريك المسار السورى الاسرائيلى يمكن ان يؤثر سلبا على المسار الفلسطينى الاسرائيلى قال ابو مازن " إننا مع أى حوار او اى اتفاق يصل اليه الاخوة السوريون ولا نعتبره اطلاقا على حساب المصلحة الفلسطينية او المسار الفلسطنى الاسرائيلى وبالتالى فان كل ما تقوم به تركيا حاليا او غيرها بالنسبة للمسار السورى انما هو محل تأييد من جانبنا وليس لدينا اى تحفظ عليه." وحول مدى استجابة الجانب الامريكى للمطالب الفلسطينية للضغط على اسرائيل لوقف انشطتها الاستيطانية . قال ابو مازن "لقد طلبنا من الرئيس بوش امرين اولهما العمل على ايقاف الاستيطان لان استمرار الاستيطان فى ظل المفاوضات او حتى فى عدم وجود مفاوضات هو امر لا يعطى املا لاحد أن هناك حلا قادما فى المستقبل , وعلى الجميع معرفة ان اى اتفاق سنصل اليه سوف يرتكز على حدود عام 1967 وهو ما لا ترغب اسرائيل فى الاعتراف به حتى الان . وأكد ابو مازن ان اساس الحل يجب ان يكون على غرار ما حدث فى سيناء والاردن وعلى النحو الذى يتم الحديث عنه بالنسبة لحالة الجولان , لذلك فنحن نريد ان يكون الحل هو حدود عام 67 وهذا ما طلبناه من الرئيس بوش ليقوم به . واكد عباس ان "كل الاطراف المعنية تبذل جهودا جدية للوصول للسلام قبل نهاية عام 2008" مضيفا "علينا ان نبقي على الامل لدينا" ولكنه اقر "لا نعرف هل سنصل الى هذا الحل ام لا". وعند سؤاله ما اذا كانت عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية قد تتاثر سلبا بتحريك المفاوضات الاسرائيلية السورية اكد عباس "اننا مع اي حوار او اي اتفاق يصل اليه الاخوة السوريون ولا نعتبره اطلاقا على حساب المصلحة الفلسطينية او المسار الفلسطيني الاسرائيلي". واضاف ان "كل ما تقوم به تركيا حاليا او غيرها بالنسبة للمسار السوري انما هو محل تاييد من جانبنا وليس لدينا اي تحفظ عليه.". مصر تدعو وفد من لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية ومن جهة أخرى أعلن أبو مجاهد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين ان وفد المقاومة سوف يتوجه إلى القاهرة الاثنين بدعوة رسمية من مصر من أجل البحث في موضوع التهدئة مع اسرائيل. وكشف أبو مجاهد ان الوفد يترأسه الأمين العام للجان المقاومة الحاج كمال النيرب وعضوية محمد البابا مدير المكتب الإعلامي وعضو القيادة المركزية. ومن المقرر أن يتركز البحث علي عدد من القضايا المطروحة وخاصة قضية التهدئة وصفقة تبادل الأسري والحصار الظالم علي قطاع غزة. وأوضح ان وفد لجان المقاومة الشعبية سوف يطرح رؤية اللجان للتهدئة مع اسرائيل في ظل تجربة تؤكد عدم التزام العدو بالتهدئة، لذا يجب أن تكون التهدئة المطروحة متبادلة ومتزامنة وشاملة لوقف كل أشكال العدوان ورفع الحصار وان تكون هناك ضمانات على التزام العدو بها بحيث يدفع المحتل ثمنها وألا تكون التهدئة بوابة نجاة يتعلق بها في وقت الأزمات الأمنية التي تعصف بالكيان الغاصب. (أ.ش.أ)