بدأت اللجنة القومية لاستعادة الآثار المصرية إجراء دراسات شاملة ومكثفة لعمل قوائم بالقطع الأثرية التى ستطالب مصر باستعادتها وتضم حجر رشيد ورأس نفرتيتى والتى كانت قد خرجت بطرق غير مشروعة واعتمدت الدراسة على التفاوض أو ابرام اتفاقات تعاون دولى مع الدول الأجنبية ومخاطبة صالات المتاحف والمزادات فى الدول التى توجد بها تلك الاثار ورصد هذه القطع المهربة من خلال سفاراتنا فى الخارج او من خلال شبكة المعلومات الدولية. وصرح فاروق حسنى وزير الثقافة ان هذه اللجنة ستتولى التنسيق في نطاق الجهود القومية التى تبذل فى مجال استرداد القطع الأثرية وسبل استعادتها سواء بالتفاوض أو عبر القنوات الدبلوماسية .. موضحا أن تكوين اللجنة القومية لاسترداد الآثار المهربة يأتى متزامنا مع تكثيف الجهود خلال العام الحالي لاستعادة أربع قطع أثرية وهي رأس نفرتيتي زوجة إخناتون الموجودة بمتحف برلين، وكذلك حجر رشيد من المتحف البريطاني إضافة إلي القبة السماوية بمتحف اللوفر وتمثال عنخ حاآف مهندس الهرم الثاني للملك خفرع والمعروض حاليا بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن. ويشير وزير الثقافة الى المبادرة التى قامت عدد من دول العالم من بينها مصر بإعداد قوائم بالآثار المطلوب استعادتها لتقديمها إلي المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " لإثبات أحقيتها بهذه الآثار، والعمل على اتخاذ الإجراءات الدولية لإعادتها الى بلادها . من جانبه...يوضح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن اللجنة ستقوم بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بشئون التراث الحضاري والآثار والإسهام في كل ما يتطلبه تنفيذ القوانين واللوائح والأنظمة ذات العلاقة والعمل علي تطويرها واقتراح تحديثها لتتفق مع أهداف اللجنة المساهمة في مشروعات القوانين واللوائح اللازمة لتأمين حماية التراث الثقافي ومنع خروجه بطرق غير مشروعة إفقارا ملموسا للتراث الثقافي الحضاري الوطني وتنقيح هذه القائمة أولا بأول . وأوضح حواس أن مصر استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية من استرداد آلاف القطع الأثرية من مختلف الدول الأجنبية وكذلك العربية مثل الأردن وتونس، وذلك عبر متابعة مزادات التحف الأثرية من خلال شبكة المعلومات الدولية والشهيرة منها "كصالات كريستي وصوفتي وجون هانز". (ا ش ا)