قضت محكمة عسكرية سورية بحبس المعارض كمال اللبواني ثلاث سنوات بتهمة اثباط الروح الوطنية الى جانب عقوبة سجن أخرى يقضيها بالفعل مدتها 12 عاما. وحوكم اللبواني خلال وجوده فى السجن بعد أن زعم زملاء له في الزنزانة قيامه بإهانة الرئيس السورى بشار الأسد. وصرح عمار القربى مدير المنظمة السورية لحقوق الانسان بأن هذا الحكم سياسي وليس له أساس قانوني وهو رسالة للمعارضة السورية بأن الاصلاح السياسي سيظل متأخرا وأن النظام القضائي والنظام الحاكم سيواصلان معاقبتها. وكان اللبوانى -الطبيب البالغ من العمر 50 عاما- قد اعتقل في مطار دمشق عام 2005 لدى عودته من واشنطن ، حيث اجتمع مع مسؤولين أمريكيين في البيت الابيض لاثارة قضية حقوق الانسان في بلاده ، وحكم على بالسجن 12 عاما مع الاشغال الشاقة بتهمة تحريض دولة أجنبية على غزو سوريا وصدر الحكم بالسجن ثلاثة أعوام أخرى هذا الأسبوع. ودعا الرئيس الامريكي جورج بوش والاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان الدولية مرارا الى الافراج عن اللبواني. ويقول نشطاء حقوق الانسان ان الاف السجناء السياسيين يقبعون في سجون سوريا ، وسجن معظمهم منذ بدأ الاسد حملة ضد المعارضين في عام 2001 في أعقاب فترة انفتاح وجيزة عرفت باسم ربيع دمشق. وكان اللبواني واحدا من زعماء ربيع دمشق وسجن من عام 2001 حتى عام 2004 بسبب دوره في الحركة التي دعت لرفع القيود على الحريات العامة وارساء دعائم الديمقراطية في سوريا. ويحكم حزب البعث الذي يسيطر عليه الاسد سوريا منذ تولى السلطة بعد انقلاب عام 1963 ، وحظر المعارضة وأعلن حالة الطواريء التي لاتزال سارية حتى اليوم. (رويترز)