أعلنت وزارة العدل الامريكية ان السلطات الامريكية اعتقلت مهندس امريكي الثلاثاء للاشتباه في نقله أسرارا بشأن الاسلحة النووية والطائرات المقاتلة وصواريخ الدفاع الجوي الى اسرائيل خلال ثمانينات القرن الماضي. ويشتبه في أن بن-أمي كاديش المواطن الامريكي المولود بكونيتيكت والذي عمل بمركز هندسي تابع للجيش بنيوجيرسي قام بابلاغ تلك الاسرار العسكرية لنفس عميل الحكومة الاسرائيلية الذي تعامل مع جوناثان جاي بولارد الذي يقضي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لحساب اسرائيل. وتقول وثائق المحكمة بأن كاديش قام بالتجسس تقريبا خلال الفترة من 1979 الى 1985 واستمر اتصاله بالعميل الاسرائيلي غير معروف الهوية حتى مارس اذار من هذا العام، وقالت السلطات ان كاديش اعتقل في نيوجيرزي ومن المقرر ان يستدعى الى محكمة جزئية في مانهاتن ،وقال مسؤول بوزارة العدل ان كاديش لم يتلق فيما يبدو اموالا مقابل تجسسه المشتبه به. وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الاسرائيلية أنه من الصعب تصديق اننا سنجند جاسوسا امريكيا بعد قضية بولارد. ولا تعتبر هذه الفضيحة الأولى من نوعها التي تقوم بها إسرائيل تجاه الولاياتالمتحدة, ففي بداية الثمانينات تم ضبط أحد كبار الموظفين في لجنة الاستخبارات التابعة للكونجرس بالتجسس لصالح إسرائيل و اتهامه بإفشاء معلومات سرية حول ما كان يدور من مناقشات و مداولات خاصة في جلسات الاستماع, إلى احد كبار الضباط الإسرائيليين. بعد ذلك جاءت فضيحة الجاسوس الشهير "جونثان بولارد" محلل نظم المعلومات في البحرية الأميركية الذي أدين بتصوير نسخة من الوثائق السرية للبنتاغون و من ثم تسريبها إلى السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن, و هي الفضيحة التي وصفت آنذاك بأنها أخطر و أكبر عملية تجسس فردي في تاريخ الولاياتالمتحدة, الأمر الذي تسبب بأزمة غير مسبوقة في العلاقة بين تل أبيب و واشنطن. و كذلك فضيحة الجاسوس فرانكلين وهى أعقد عملية تجسس تقوم بها إسرائيل ضد الولاياتالمتحدة منذ قضية بولارد, فقد دخلت القضية مرحلة جديدة و ذلك بعد توجيه القضاء الأميركي اتهامات رسمية إلى "لاري فرانكلين" و اثنين من كبار أعضاء (ايباك) بالتخابر مع دولة أجنبية و هي تهمة تتراوح عقوبتها ما بين عشرة سنوات إلى 45 سنة. و تضمنت التحقيقات وقتها ضلوع السفير الأميركي السابق في لبنان و النائب الحالي للسفير الأميركي في بغداد و أحد كبار المسئولين في الخارجية الأميركية "ديفيد ساترفيلد" بالتجسس لصالح إسرائيل حيث تضمنت لائحة الاتهام, بأن ساترفيلد قد قدم معلومات سرية حول ملف إيران النووي للمدير السابق لشؤون السياسة الخارجية للجنة الشئون العامة في منظمة (ايباك) وذلك أثناء شغله منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط. اسرائيل تنفى ومن جهتها استبعدت اسرائيل على لسان مسئول فى وزارة الدفاع ان تكون جندت مواطنا امريكيا للتجسس لحسابها وذلك بعد وجود تقارير أفادت اعتقال السلطات الامريكية مواطنا أمريكيا يدعى بن عامى كاديش بتهمة نقل أسرار نووية ومعلومات حول مقاتلات وأنظمة دفاع جوى لاسرائيل خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضى. وقال المسئول الذى لم يكشف عن هويته: "أستبعد أن نكون قد جندنا شخصا أمريكيا للتجسس بعد قضية بولارد". (رويترز)