رفعت كوريا الجنوبية حالة التحذير بشأن انفلونزا الطيور في البلاد الى ثاني أعلى درجة الاربعاء وأرسلت جنودا للمساعدة في إعدام ودفن طيور وسط أسوأ تفش للمرض بين الطيور الداجنة في أربع سنوات. وفي غضون أقل من أسبوعين، أكدت كوريا الجنوبية ظهور 11 بؤرة إصابة في منطقة على بعد نحو 320 كيلومترا جنوبي سول بسلالة (اتش5ان1)المميتة للفيروس الذي تم احتواؤه في جنوب غرب البلاد. وقالت وزارة الزراعة إنه تأكد أيضا ظهور بؤرة أخرى بذات السلالة في مزرعة دواجن في بيونجتايك على بعد 60 كيلومترا جنوبي سول مما جعل الذعر أقرب الى عاصمة كوريا الجنوبية. وتأكدت أيضا بؤرة اصابة أخرى بسلالة (اتش5) في مزرعة بمقاطعة سونتشانج في اقليم جيولا الشمالي مما زاد المخاوف بأن الفيروس ينتشر بسرعة وانه من المحتمل ان تشهد البلاد تكرار ما حدث اواخر عام 2003 حين اضطرت الى اعدام 5.3 مليون طائر. وقال كيم تشانج سيوب مسؤول الحجر الصحي على الماشية في وزارة الزراعة للصحفيين "أعدمنا حتى الآن نحو 2.3 مليون طائر وسيتجاوز العدد بسهولة معدل عام 2006 حين أعدمنا 2.8 مليون طائر." وتبحث كوريا أسبابا محتملة لانتشار الفيروس مثل الطيور المهاجرة وانتقال العمال الذين يتنقلون في الاماكن الموبوءة ومناطق أخرى في البلاد. وقالت وزارة الزراعة أيضا انها ستعزز عمل الحجر الصحي وتمدد اختباراتها المنتظمة على الطيور الداجنة -والتي تجرى عادة خلال الفترة المشكوك في تفشي المرض خلالها بين نوفمبر تشرين الثاني وفبراير شباط-الى طوال العام. وقالت الحكومة انها رفعت أيضا مستوى الخطر من انفلونزا الطيور ومددت التغطية لتشمل كل أنحاء البلاد بدلا من الجنوب الغربي فقط، كما نشرت نحو 200 جندي للمساعدة في إعدام ودفن الطيور. ويبدو ان أثر الانتشار الأخير للمرض على استهلاك الطيور الداجنة محدود حتى الآن حيث سبق أن شهدت البلاد بؤر انتشار مماثلة دون ان ترد تقارير عن حالات وفاة بين البشر. وشهدت كوريا الجنوبية سبع حالات تفش لسلالة (اتش5ان1)لفيروس انفلونزا الطيور بين نوفمبر تشرين الثاني 2006 ومارس اذار 2007. وقالت شوي جاهيون المحللة في شركة هيونداي للأوراق المالية "نشهد حالة انتشار لانفلونزا الطيور كل عام وأصبح الأمر نوعا من الأحداث الموسمية ونتيجة لذلك أصبح الناس الان أكثر اعتيادا عليها. (رويترز)