بدأت السلطات السورية فرض رسوم على الشاحنات لدى مغادرتها الاراضى السورية بهدف استيفاء قيمة استهلاك هذه الشاحنات من الوقود السورى المدعم بالاسعار العالمية، وهو ما يوفر للخزينة العامة ملايين الدولارات يوميا. ونقلت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية فى عدد الاربعاء عن مدير عام الجمارك نبيل السيورى ان الايرادات المحققة على المنافذ الحدودية وصلت الى ملايين الليرات السورية يوميا بعد ان كانت مهدرة سابقا. واضاف ان هذا الاجراء حد من الخسائر التى تتعرض لها خزينة الدولة جراء بيع مادة المازوت (السولار) للشاحنات العابرة لسوريا بسعر مدعوم هو سعر البيع للمستهلك السورى. وكانت الحكومة السورية بدأت منذ اسبوع تطبيق قرار يقضى بتحصيل ثمن السولار الموجود فى الشاحنات المغادرة الى خارج سوريا بالسعر العالمى البالغ نحو 49 ليرة لكل لتر، بعد ان كانت هذه الشاحنات تتزود بالوقود بالسعرالمدعوم وقدره 7 ليرات للتر. واضاف مدير عام الجمارك ان الية العمل لتطبيق القرار تسير بشكل طبيعى على مختلف الامانات والمنافذ الحدودية مع الدول المجاورة، مشيرا الى ان الغاية من تطبيق هذا القرار هى ضبط ومنع تهريب مادة السولار المدعوم من الدولة. وكانت شركات النقل فى كل من السعودية والاردن قد احتجت على هذا القرار وبدات بدراسة وقف رحلاتها الى سوريا وخاصة شركات النقل السياحى، كما طالبت الكويت سوريا بالغاء الرسوم المفروضة على الشاحنات الكويتية او تطبيق المعاملة بالمثل. (رويترز)