ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 102 دولار للبرميل الاربعاء بعد ثلاثة أيام متتالية من الخسائر قبل صدور بيانات المخزونات الامريكية التي ينتظر أن تظهر هبوط مخزونات الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وبحلول الساعة 1023 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف 79 سنتا الى 101.77 دولار للبرميل بعد ان وصل في وقت سابق الأربعاء الى 102.05 دولار، في حين زاد سعر مزيج برنت في لندن 78 سنتا الى 100.95 دولار للبرميل بعد أن صعد صباحا الى 101.34 دولار للبرميل ووجد النفط دعما في ارتفاع أسواق الاسهم حيث قفزت البورصات العالمية الى أعلى مستوى في شهر الاربعاء بعد أن أشاعت تحركات البنوك للتصدي للمتاعب المالية جوا من الارتياح بين المستثمرين. وكانت أسعار النفط هبطت أكثر من أربعة دولارات الاثنين مع انتهاء اسبوع من القتال العنيف في مدينة البصرة بجنوب العراق، واصلاح العمال خط أنابيب اصيب بأضرار في هجوم تخريبي. لكن ارتفاع أسواق الاسهم أدى الى مزيد من المكاسب للدولار وهو أمر من شأنه اضعاف أسعار النفط التي بلغت مستوى قياسيا مارس 2008 عند 111.80 دولار للبرميل مع اقبال الصناديق الاستثمارية على ضخ اموال في السلع الاولية المقومة بالدولار. يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه المتعاملين تحركات الدولار، وأحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في الولاياتالمتحدة -والتي ستصدر في وقت لاحق من الأربعاء- بعد انحسار المخاوف من توقف الامدادات من العراق. وفيما يتعلق بالمخزونات البترولية في أمريكا توقع مسح لرويترز أن تظهر بيانات الاسبوع المنتهي في 28 مارس/ اذار 2008 هبوطا قدره 2.3 مليون برميل في مخزونات البنزين في ثالث انخفاض اسبوعي على التوالي. ومن المتوقع أن تنخفض مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة والديزل بمقدار 1.5 مليون برميل، وان تسجل مخزونات النفط الخام زيادة قدرها 2.3 مليون برميل بفعل ارتفاع الواردات. العراق يهدف لاستئناف ضخ النفط من حقل بازرجان صرح مسؤول بقطاع النفط العراقي ان العراق يهدف لاستكمال الاصلاحات بخط الانابيب النفطي الذي أصيب بأضرار في هجوم تخريبي في جنوب البلاد الاربعاء، وتوقف ضخ النفط في خط أنابيب فرعي من حقل بازرجان (الذى يضخ 100 ألف برميل يوميا) الخميس في أعقاب الهجوم على الخط. وأضاف المسؤول إن العراق استخدم كميات من النفط المخزون في الصهاريج للتعويض عن الانتاج المتوقف والحفاظ على مستوى الصادرات منذ يوم الخميس. (رويترز)