انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى من وضع خطة لتنميةالساحل الشمالى الغربى وإزالة الالغام فى مساحة 3 ملايين فدان قابلة للزراعة باستثمارات تقدر بنحو 250 مليون دولار يستغرق تنفيذها 5 سنوات بهدف استيعاب ما بين 3 الى 5 ملايين مواطن بالمنطقة بحلول عام 2030 . وأكد السفير فتحى الشاذلى مدير الامانة التنفيذية لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى التابعة لوزارة التعاون الدولى - فى الندوة التى أقامها مركز بحوث الصحراء تحت عنوان (تنمية الساحل الشمالى الغربى وإزالة الالغام) - أنه تم تدبير 2ر3 مليون دولار قدمت من البرنامج الانمائى للامم المتحدة والمانيا وانجلترا وايطاليا لتنفيذ المرحلة الاولى من الخطة التى يشارك فى تنفيذها الامانة التنفيذية بالوزارة ومركز بحوث الصحراء وهيئة الاستشعار عن بعد وهيئة الطاقة النووية واللجنة القومية لازالة الالغام والتى تضم 20 وزارة و10 محافظات . وأوضح السفير الشاذلى - فى تقرير عرضه على الندوة- أن المشروع يحقق إضافة 3 ملايين فدان جديدة للاراضى الزراعية فى مصر ويوفر 8ر4 مليار برميل بترول و 4ر13 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعى و 600 مليار جنيه من الثروات المعدنية المختلفة الى جانب دور المنطقة فى توفير الطاقة الشمسية مؤكدا أن تعمير الساحل الشمالى يساعد كثيرا فى الحد من هجرة العمالة غير الشرعية الى دول الاتحاد الاوربى بما يحقق الامن القومى الاوروبى . وقال إن المشروع يساهم فى تحقيق معدلات تنمية تصل الى 60 مليار جنيه وإقامة مليون ونصف المليون مواطن بحلول عام 2020 وتوفير فرص عمل تقدر بنحو 384 ألف فرصة لافتا الى أن الامانة التنفيذية لتنمية الساحل الشمالى تقوم حاليا بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء بانشاء قاعدة بيانات شاملة عن حجم الالغام ومواقعها وتعويض الضحايا من خلال الصندوق الاجتماعى وتوفير حوافز معنوية لهم . بدوره أكد الدكتور إسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء أنه تقرر تخصيص مقر بمركز بحوث الصحراء بمرسى مطروح للامانة التفيذية لتنمية الساحل الشمالى وإزالة الالغام الى جانب فتح مراكز التدريب التابعة للمركز بالمنطقة للتدريب على مخاطر الالغام ورصد الاجسام القابلة للانفجار والتى قدرت بنحو 19 مليون لغم مع مد الامانة التنفيذية بالخرائط والبيانات اللازمة عن المنطقة . وأوضح أن خطة تعمير المنطقة تتضمن إقامة غابات خشبية وزراعة 300 ألف فدان بالزيتون والتوسع فى زراعات نبات الجاتروفة المستخدم فى إنتاج الزيوت والطاقة الحيوية والتوسع فى زراعات القمح للمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لافتا الى أن زراعة المنطقة ستساعد كثيرا فى مواجهة التغيرات المناخية خاصة الحد من ارتفاع درجات الحرارة . وأشار الى أن الخطة تعتمد فى تنفيذها على التطهير الميكانيكى حيث من المقرر أن تصل فى شهر أكتوبر القادم ماكينة ويليها وصول ماكينتين آخريين . وقد أشاد الخبراء والباحثون المشاركون فى الندوة بجهود القوات المسلحة خلال الفترة الماضية فى إزالة أكثر من 3 ملايين لغم بالمنطقة مع التأكيد على دور وزارة البترول فى المساهمة فى تعمير وتنمية منطقة الساحل الشمال الغربى . (أ ش أ )