منى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بخسارة كبيرة في الانتخابات التي أجريت في ولاية هيس غرب البلاد الأحد في ضربة لها قبيل الانتخابات التي تجرى على مستوى البلاد في العام المقبل. وأدار رولاند كوتش حليف ميركل ورئيس وزراء الولاية حملة انتخابية مثيرة للجدل بتأييد من ميركل ركزت على قمع المجرمين الاجانب لكنها اتت ثمارا عكسية في نهاية الامر. وأظهرت النتائج الاولية حصول حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 36.5 في المئة من الاصوات نزولا من 49 في المئة في انتخابات عام 2003 وحصول الحزب الديمقراطي الاشتراكي على 36.9 في المئة. وفي انتخابات منفصلة في ولاية ساكسونيا السفلى شمال غرب البلاد حصل كريستيان وولف رئيس الوزراء عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 42 في المئة من الاصوات بما يكفي للاحتفاظ بالسلطة رغم تراجع حجم التأييد له عما كان عليه قبل خمس سنوات. ورغم ان انتصار وولف كان متوقعا الى حد كبير فقد اعتبرت الانتخابات في هيس التي توجد بها فرانكفورت عاصمة المانيا المالية اختبارا حاسما لحزب ميركل في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على قوة دافعة قبل الانتخابات الاتحادية المقبلة في سبتمبر 2009. ولا تزال ميركل تتمتع بشعبية كبيرة بعد أن تغلبت بفارق ضئيل على جيرهارد شرودر وتولت السلطة على رأس شراكة قابلة للانفصام بين اليسار واليمين بين حزبها الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي. لكنها تواجه مخاطر بسبب تباطؤ الاقتصاد وتمثل النتيجة في هيس انتكاسة جديدة. وقد تؤدي هذه النتيجة الى زيادة التوترات في "الائتلاف الكبير" غير المستقر وجمود عملية صنع القرارات السياسة. وقال كونستانز ستنزلمويلر مدير صندوق مارشال الالماني "لا شك انها ضربة لميركل" مضيفا "ستزيد التوترات داخل ائتلافها". وعلى مستوى البلاد يختلف الحزبان بشأن قضايا تتراوح بين الضرائب والحد الادنى للاجور والطاقة والامن والسياسة الخارجية.