قتل 43 شخصا على الاقل اليوم الاثنين في تفجير انتحاري بالقرب من ضريح الامام الحسين في وسط مدينة كربلاء, حسب ما صرحت مصادر طبية. وقال مدير دائرة الصحة في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) علاء حمود ان منفذ العملية قد يكون امرأة التفجير، واضاف ان التفجير اسفر عن اصابة حوالى 73 شخصا بجروح . ووقعت عملية التفجير على مسافة تبعد حوالى مئة متر من ضريح الامام الحسين. على صعيد متصل قالت مصادر أمنية ان خمسة اشخاص قتلوا مساء الاثنين واصيب سبعة اخرون بسقوط قذيفة هاون على ملعب لكرة القدم فى جنوب شرق بغداد. يأتى ذلك فى الوقت الذى وصل فيه نائب الرئيس الامريكى ديك تشينى الاثنين الى العراق فى زيارة مفاجئة بهدف التأكيد على تحسن الوضع الامنى على الارض وتشجيع التقدم السياسى ، وبعد دقائق من وصوله ، هز انفجار كبير وسط بغداد صباح الاثنين. وحث نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الدول العربية الحليفة لواشنطن الاثنين على ارسال سفرائها الى العراق كخطوة رئيسية للحد من نفوذ ايران على جارها العراق. وصرح تشيني للصحفيين خلال زيارة مفاجئة الى بغداد قبل ايام من الذكرى الخامسة لغزو العراق في اذار/مارس 2003 "سيفعل اصدقاؤنا العرب خيرا بارسال سفراء الى العراق". زيارة تشينى تتزامن مع مرور خمسة اعوام على الغزو الامريكى للعراق ، كما تأتى فى اطار جولة لتشينى فى الشرق الأوسط يزور خلالها ايضا السعودية والقدس والاراضي الفلسطينية وتركيا وسلطنة عمان بهدف احياء عملية السلام على المسار الاسرائيلى الفلسطينى . ويزور تشيني العراق في الوقت الذي يجري فيه المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية جون مكين الذي وصل الى بغداد امس الاحد لتقييم مدى نجاح استراتيجية زيادة القوات الامريكية التي أيدها بقوة محادثات مع مسؤولين بالقيادة العراقية ومسؤولين أمريكيين. ويزور مكين العراق بوصفه عضوا في بعثة تقصي حقائق تتبع لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي. وسيزور مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني وحليفاه في مجلس الشيوخ جو ليبرمان ولينزي جراهام في اطار هذه الجولة أيضا اسرائيل وبريطانيا وفرنسا. من جهة اخرى اتهم التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر الاثنين الحكومة العراقية بشن "هجمة وحشية" ضد انصاره بدعم "مباشر" من رئيس الوزراء نوري المالكي، في مدينة كربلاء، جنوب بغداد. وقال الشيخ عبد الهادي المحمداوي مدير مكتب الصدر في المدينة المقدسة لدى الشيعة، للصحافيين ان "القوات الامنية بقيادة محافظ كربلاء ومدير الشرطة وباشراف مباشر من رئيس الوزراء يشنون هجمة وحشية على ابناء التيار الصدري". واضاف "نناشد المسؤولين وممثل الاممالمتحدة لكي يطلعوا على خفايا واسرار هذه الهجمة"..مشيرا الى ان "القوات الامنية تستخدم اساليب ملتوية لاخفاء ما يجري وتزوير الحقائق واعطاء وعود كاذبة لحل الازمة". وتابع المحمداوي "ثبت لدينا ان هناك مؤامرة تحاك لانهاء وجود اسم محمد الصدر من كربلاء وما يجري ليس تطبيقا للقانون بل لتصفية التيار ، ومنذ احداث الزيارة الشعبانية وحتى الآن لم تتوقف التصفية الكاملة ضد الصدريين والاعتقالات يومية". وكانت كربلاء شهدت توترا شديدا بين التيار الصدري والشرطة خصوصا بعد اتهام قائد الشرطة في المحافظة لجيش المهدي بالتورط في مئات عمليات القتل. وقد امر الصدر بتجميد كل انشطة جيش المهدي عقب الاشتباكات التي اوقعت عشرات القتلى ابان احياء ذكرى ولادة الامام المهدي في اب/اغسطس 2007. وفى هجوم منفصل ، لقى رجل شرطة مصرعه واصيب اخر بجروح بتفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة فى منطقة المنصور غرب بغداد. ( أ ف ب )