هوت اسعار النفط ثلاثة في المئة يوم الجمعة الى ما دون 88 دولارا للبرميل لتعاود هبوطا حادا حفز عليه ازدياد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الامريكي. وهوت اسعار النفط نحو 12 في المئة منذ بلوغها ذروة 99.29 دولار في 21 من نوفمبر في حركة تداول شديدة التقلب مع تقييم المستثمرين لاحتمالات الطلب في ظل شح المخزونات. وهبط سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف في بورصة نايمكس 2.77 دولار الى 87.46 دولار للبرميل الساعة 1807 بتوقيت جرينتش فاقدا معظم الزيادة التي حققها يوم الخميس وهي 2.74 دولار. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 2.32 دولار مسجلا 87.86 دولار للبرميل. وذكر ايريك ويتنور المحلل في مؤسسة ايه.جي. ادواردز في سانت لويس ان غياب عمليات شراء متواصلة بعد مكاسب الامس ربما كان السبب في هذا الهبوط المبكر دون 90 دولارا. وكانت بيانات حكومية افضل من المتوقع عن الوظائف في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي قد أزالت بعض التشاؤم عن افاق الاقتصاد الامريكي لكنها خيبت الامال في ان يجري مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) خفضا كبيرا لاسعار الفائدة. وتكافح الولاياتالمتحدة لعلاج ازمة اسكان يقول بعض الاقتصاديين انها تنذر بحدوث كساد. وكشف الرئيس جورج بوش يوم الخميس عن خطة تقضي بتجميد زيادات اسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري المرتفع المخاطر ذات الفائدة المتغيرة لمدة خمسة اعوام,وقد صرح بوش متحدثا من البيت الابيض ان ما يقدر بنحو 1.2 مليون من أصحاب المساكن قد يكونون مؤهلين للحصول على معونة عقارية, وتهدف الخطة الى وقف عمليات حبس الرهن في قروض التمويل العقاري المرتفع المخاطر. وينظر الى هذه الخطة على انها تدعم بوجه عام الطلب على النفط لانها قد تحول دون انهيار اسعار المساكن وهو ما قد يهوي بالاقتصاد الامريكي في وهدة الكساد. ورفض وزراء منظمة اوبك هذا الاسبوع زيادة الانتاج متجاهلين مطالب الولاياتالمتحدة ودول مستهلكة اخرى بزيادة المعروض النفطي معلنين ان الاسواق تشهد وفرة في المعروض. وكان بعض خبراء الطاقة قالوا ان مستويات انتاج اوبك ليست كافية لوقف تناقص مخزونات الخام وقد تتسبب في ازمة حينما يصل الطلب على زيت التدفئة ذروته في فصل الشتاء. وهوت مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام الاسبوع الماضي الى ادنى مستويات لها منذ اوائل عام 2005 غير ان مخزونات المقطرات في اكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم خلال الاسبوع نفسه ارتفعت بفضل زيادة الواردات وارتفاع الانتاج المحلي.