أوضحت نتائج دراسة أن التطعيم باللقاح الواقي من فيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) لا يزيد من خطورة إصابة الاطفال بمرض تصلب الانسجة المضاعف. كما أن سجلات طب الاطفال والمراهقين أشارت الى أن معظم الدراسات السابقة لم توضح وجود علاقة بين استخدام لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب) وتصلب الانسجة المضاعف لدى الاطفال. لكن دراسة واحدة اجرت فترة متابعة اطول بصورة طفيفة عن غيرها اشارت الى أن هناك ارتباطا ملحوظا. واثار ذلك قلقا عاما بشأن سلامة لقاح مرض التهاب الكبد الوبائي " ب" وأدى الى انخفاض معدلات التطعيم بهذا اللقاح في الكثير من الدول. وعلاوة على ذلك شابت الكثير من الدراسات السابقة مشاكل " منهجية" ربما ادت الى منعها من التوصل الى استنتاجات محددة كما يقول الباحثون. وفي ضوء ذلك تم دراسة 143 حالة اصيبت بتصلب الانسجة المضاعف قبل ان يبلغوا 16 عاما مع ظهور اول اعراض المرض لديهم في الفترة بين 1994 و 2003. وقورنت حالة كل مريض بثمانية مشاركين من السكان الفرنسيين في المتوسط من نفس الفئة العمرية ونفس النوع وكانوا يعيشون في نفس المكان لكنهم لم يكونوا مصابين بتصلب الانسجة المضاعف. وفي السنوات الثلاث السابقة على ظهور أول اعراض المرض جرى تطعيم 32 في المئة تقريبا من الاطفال المصابين البالغ عددهم 143 طفلا والاطفال الاصحاء المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم 1122 باللقاح المضاد لمرض التهاب الكبد الوبائي "ب". واعلن الطبيب ميكايلوف وزملاؤه ان التطعيم بهذا اللقاح خلال فترة الدراسة البالغة ثلاث سنوات لم يرتبط بأي زيادة في أي عرض اولى للاصابة بمرض تصلب الانسجة المضاعف. وفي مقال متصل بالموضوع كتب الدكتور فريدريك ريفارا والدكتور ديمتري كريستاكيس بجامعة واشنطن ومحررون بدورية "سجلات طب الاطفال والمراهقين" قائلين "نشرنا (هذه الدراسة) نظرا لدقة وجدية البحث وبسبب الحاجة لاعادة طمأنة اناس يشعرون بشكل متزايد بحذر حيال هذا اللقاح.