حذر تقرير نشر الخميس ان "الحرب الباردة الالكترونية" التي تشن على أجهزة الكمبيوتر في العالم تنذر بالتحول الى أكبر التهديدات الامنية خلال العقد المقبل. وأكدت شركة مكافي التي تعمل في مجال الامن الالكتروني في تقرير سنوي ان نحو 120 دولة تقوم بتطوير طرق لاستخدام الانترنت كسلاح لاستهداف أسواق المال ونظم الكمبيوتر والخدمات التابعة للحكومات. وأضاف التقرير أن أجهزة المخابرات تقوم بالفعل باختبار شبكات الدول الاخرى بصورة روتينية بحثا عن ثغرات وأن أساليبها تزداد تطورا كل عام. وأشار جيف جرين نائب رئيس (مكافي أفيرت لابس) ان "الجريمة الالكترونية الان مشكلة عالمية. لقد تطورت تطورا هائلا ولم تعد تهدد الصناعة والافراد فحسب بل تهدد الامن القومي تهديدا متزايدا." وذكر التقرير أن الصين في صدارة الحرب الالكترونية وأن اللوم ألقي عليها في هجمات على الولاياتالمتحدة والهند وألمانيا. وتنفي الصين هذه المزاعم بصورة متكررة. وجمع هذا التقرير بمشاركة من أكاديميين ومسؤولين من وكالة الجريمة المنظمة في بريطانيا ومكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي وحلف شمال الاطلسي. وحذر التقرير من أن الهجمات على مواقع الكترونية خاصة وحكومية في استونيا في ابريل ومايو من هذا العام لم تكن سوى "قمة جبل الجليد." ومن جانبها، أكدت استونيا ان الاف المواقع تأثرت بالهجمات التي رمت الى شل البنية التحتية في البلد الذي يعتمد بشدة على الانترنت. وتنبأ التقرير بأن الهجمات المستقبلية ستكون أكثر تطورا، وذكر أن "الهجمات تطورت من مجرد عمليات بحث بدافع الفضول في البدء الى عمليات جيدة التمويل والتنظيم من التجسس السياسي والعسكري والاقتصادي والتقني."