مباراة نسائية تثير احتجاج «الأمر بالمعروف»

وجه أمير المنطقة الشرقية في السعودية توبيخاً شديدا لمدير جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية على تنظيم مسابقة رياضية نسائية.
وكانت الجامعة اختتمت المسابقة اول أمس الأربعاء بمباراة في كرة القدم بين فريقين نسائيين من جامعة الأمير محمد بن فهد بالخبر وكلية اليمامة بالرياض، وانتهى اللقاء بفوز فريق اليمامة 4 مقابل 3 بركلات الترجيح.
وكان الأمير محمد بن فهد تلقى العديد من رسائل وخطابات الاستياء من قبل مسؤولي وأعيان المنطقة بعد انتشار خبر المباريات النسائية في جامعته.
وقالت مصادر مطلعة أن الامير محمد بن فهد «طلب من مدير الجامعة أن يكون محل ثقته وألا يشارك في قرارات مخالفة كهذا خصوصاً وأنه وضع ثقته الكاملة في شخصه، كما وجه بمساءلة بقية القائمين على تنظيم الدوري النسائي».
وكانت منابر جوامع المنطقة الشرقية ضجت مطالبة أمير المنطقة بايقاف ما وصفوه ب «المهازل» التي يشرف عليها أكاديميون، ويقصدون بذلك المباريات النسائية.
ورغم تبرير مدير الجامعة بأن الدوري كان نسائيا بحتا ولم يحدث خلاله اختلاط الا أن رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة اثبتوا وجود زحام شبابي لأكثر من مرة بالقرب من الموقع الذي شهد المباريات.
وقالت صحيفة «الوطن» امس الخميس ان مباراة أمس النسائية بدأت بتحفظ وحذر كبيرين من الفريقين، حتى استطاع فريق اليمامة تسجيل الهدف الأول ليعدّل فريق جامعة الأمير محمد بن فهد النتيجة بعدها ومن ثم تقدم الفريق الضيف ليعدّل الفريق المضيف النتيجة مجدداً من خلال ضربة جزاء مستحقة.
يذكر أن جامعة الأمير محمد بن فهد بدأت باقامة هذا النشاط منذ ما يقارب السنة والنصف.
وكانت باحثة سعودية قالت انه يجوز احتراف المرأة السعودية في الألعاب الرياضية التي تمنع السلطات السعودية ممارستها في مدارس البنات بحجة أنها حرام.
وقالت الباحثة في علوم الشريعة نهلة الرديني في رسالة ماجستير قدمتها في جامعة الملك فيصل بالدمام انه يجوز للمرأة الاحتراف في الألعاب الرياضية وجواز أخذ العوض في المسابقات الرياضية المفيدة، ومشروعية مشاركة المرأة في المسابقات الدولية والمحلية ضمن ضوابط شرعية.
وكان الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية أفتى في موقع المسلم ردا على سؤال عن المطالبة بدراسة اعتماد التربية البدنية في مدارس البنات بأن القيام بهذه الخطوة في مدارس البنات اتباع لخطوات الشيطان.
وقال ان ممارسة الرياضة في المدارس بالنسبة للبنات حرام، نظراً لما تجر اليه من مفاسد لا تخفى على ذي لب، ولا تجوز المطالبة بها فضلاً عن اقرارها.
ووصلت نسبة البدانة بين السعوديات الى%51، ولا تزال أسر سعودية تمنع بناتها من «المشي».