ضحايا اعصار بنجلاديش يتجاوز الالف

افادت المحصلة الرسمية لعدد قتلى الاعصار ان اكثر من 900 قتلوا ولكن بعض الصحف يوم السبت نقلت عن مراسليها في المناطق المنكوبة ان عدد القتلى يتراوح بين 1100 وألفي شخص.
وقال مسؤولون فى بنجلاديش السبت ان رجال الانقاذ احصوا 300 جثة اخرى لاشخاص قتلوا الجمعة من جراء اعصار سدر.
وحاولت سفن وطائرات هليكوبتر حربية الوصول الى آلاف الناجين من ا لاعصار القوي الذى خلف 900 قتيل على الاقل واجتاح البلاد برياح عاتية وامواج عملاقة.
واجتاح الاعصار سيدر الساحل الجنوبي لبنجلادش في ساعة متأخرة من مساء الخميس برياح بلغت سرعتها 250 كيلومترا في الساعة ادت الى موجة مد بلغ ارتفاعها خمسة امتار. وكان هذا اقوى اعصار في بنجلادش منذ ان قتلت عاصفة نحو 143 الف شخص في عام 1991 .
وسقط معظم الضحايا فى منطقة باتواخالى باريزال الساحلية جنوب البلاد والجزر قبالة الساحل حيث تم العثور على حوالى 450 شخصا من بينهم العديد من الاطفال.
وصرح مسؤولون بأن سفن البحرية جابت المناطق الساحلية بحثا عن مئات الاشخاص الذين تم الابلاغ عن فقدهم عقب العاصفة وايضا لتطهير مجاري الانهار التي سدتها السفن الغارقة لاعادة حركة الملاحة الى طبيعتها.
وقامت طائرات هليكوبتر بطلعات الى المناطق المنكوبة واسقطت مواد غذائية ومياه شرب وادوية للناجين .
وقال مسؤول بوزارة الكوارث "سيستغرق الامر عدة أيام لاتمام البحث والانقاذ ومعرفة العدد الحقيقي للقتلى ومدى الضرر الذي لحق بالممتلكات."
ووصف مسؤول الاغاثة الاضرار الناجمة عن الاعصار الذي اطاح بمنازل واقتلع اشجارا وخطوط كهرباء بانها شديدة للغاية. وغرقت معظم بنجلادش في ظلام دامس الجمعة بعد تعطل شبكة الكهرباء.
ومازالت مناطق كثيرة من داكا التي يقطنها عشرة ملايين نسمة بلا كهرباء يوم السبت.
وصرح مسؤولو وكالات الامم المتحدة والهلال الاحمر ان نحو الف صياد لم يعرف مصيرهم بعد في خليج البنغال على ظهر نحو 150 مركبا.
وقال مسؤولون ووكالات اغاثة ان الاعصار وهو من الفئة الرابعة تسبب في تدمير ثلاث بلدات ساحلية مما أدى الى اجلاء 3.2 مليون شخص.
من ناحية اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة انه ارسل 98 طنا متريا من البسكويت الغني بالطاقة يكفي 400 الف شخص لمدة ثلاثة ايام.
وتضرب العواصف بنجلادش كل عام. وأدى اعصار شديد الى مقتل أكثر من نصف مليون شخص في عام 1970 بينما أودت عاصفة في عام 1991 بحياة 143 ألف شخص.