أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ضرورة مراعاة مصالح الدول المستوردة للغذاء والدول الاقل نموا فى الاعتبار حال التوصل لاتفاق بشأن مفاوضات جولة الدوحة للتنمية مشيرا الى اهمية مساهمة عناصر هذا الاتفاق فى النهوض بمستوى التنمية فى هذه الدول. جاء ذلك في كلمة مصر التى ألقتها الدكتورة سميحة فوزى مساعد اول وزير التجارة والصناعة نيابة عن المهندس رشيد امام اجتماع وزراء التجارة لمجموعة العشرين للدول النامية والذى عقد بجنيف الجمعة وشارك فيه العديد من وزراء الدول اعضاء مجموعة العشرين ومنها وزراء التجارة لدول الهند واندونيسيا وجنوب افريقيا والبرازيل بالاضافة لعدد من ممثلى المجموعات التفاوضية للدول النامية. وقال أن مصر ستستمر بالقيام بدور فاعل من خلال مختلف المسارات التفاوضية للحفاظ على البعد التنموي للمفاوضات والاصرار على الدفاع عن مصالح الدول النامية والافريقية فى الاتفاق النهائي وذلك طبقا للعناصر التى تم الاتفاق عليها فى اتفاق يوليو عام 2004 او اعلان هونج كونج 2005 بالشكل الذى يتيح مزيد من المرونة للدول النامية والاقل نموا ويوسع من امكانية المنافسة ونفاذ صادرات تلك الدول الى الاسواق العالمية ويسهم فى تطوير اقتصادياتها ورفع مستوى المعيشة. وأشار المهندس رشيد محمد رشيد فى كلمته الى أن مفاوضات جولة الدوحة للتنمية حاليا تشهد خطوات متسارعة بهدف التوصل لاتفاق يتعلق بشكل أساسي بتحرير التجارة فى السلع الزراعية والصناعية والخدمات ومنذ انطلاق جولة الدوحة بقطر فى عام 2001 فان كافة الجهود لم تنجح فى التوصل لاتفاق فى هذا الشأن وذلك بسبب الخلافات العميقة بين مصالح الدول المتقدمة بعضها البعض وكذا بينها وبين مصالح الدول النامية خاصة فيما يتعلق بتحرير التجارة السلع الزراعية حيث تطالب الدول النامية كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى بازالة الدعم المشوه للتجارة الذى يتم تقديمه للمزارعين بالشكل الذى يسمح بزيادة المنافسة فى الاسواق العالمية وكذا تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات من السلع الزراعية بالشكل الذى يتيح مزيد من النفاذ للاسواق فى حين يطالب الاتحاد الاوروبى والولاياتالمتحدة الدول النامية باحداث تخفيضات جوهرية فى تعريفاتها الجمركية على السلع الصناعية وكذا تحرير قطاع الخدمات بهذه الدول. ويذكر أن مجموعة العشرين تضم فى عضويتها كبرى الدول النامية الاعضاء بمنظمة التجارة العالمية مثل البرازيل والارجنتين والمكسيك وشيلى والصين والهند وباكستان واندونيسيا وتايلاند وماليزيا والفلبين ومصر وجنوب افريقيا وزيمبابوى وتنزانيا حيث نشأت هذه المجموعة خلال المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية بمدينة كانكون فى المكسيك وذلك عام 2003 لتوحيد مواقفها التفاوضية خاصة فى مفاوضات تحرير السلع الزراعية امام التكاتف الذى نشأ بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى والذى كاد ان يعصف بمصالح الدول النامية فى المفاوضات.