أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الثقافة المرئية التى يتلقاها الطفل عبر الشاشة الصغيرة تعمل على صياغة سلوكه تجاه المجتمع والناس. واستنادا إلى هذه الدراسة التى نشرتها مؤخرا الجريدة الطبية الأمريكية "بدياترييكس" فإن الطفل الذى يتراوح عمره ما بين عامين وخمسة أعوام ويشاهد أمامه مثل هذه الصور العنيفة يصبج اعتبارا من سن السابعة وحتى العاشرة أكثر عنفا مقارنة بأقرانه ممن لا يتعرضون لمثل هذا العنف المرئى. شملت الدراسة 184 صبيا و 146 فتاة شاهدوا جميعهم أفلاما ورسوما متحركة, وتبين فيما بعد أنها ولدت لديهم ميولا عدوانية فى مرحلة لاحقة من حياتهم, ويؤكد الباحثان الأمريكيان "ديمترى كريستاكيس" و "فريدريك زيمرمان" أن الطفل الذى لم يذهب بعد إلى المدرسة ويشاهد برامج تنطوى على مشاهد عنيفة يكتسب سلوكا عدائيا تجاه المجتمع بل ويميل إلى التمرد وعدم طاعة الأوامر ما أن يذهب إلى المدرسة. ومن جانبه يؤكد "ديمترى كريستاكيس" أن الرسوم المتحركة (الكارتون )هى أكثر الأشكال تأثيرا على الأطفال, محذرا من أن مثل هذه الأفلام هى المسئول الأول عن زيادة ظاهرة عنف الأطفال.