الصليب الأحمر: استمرار تعليق أنشطة المساعدات بالسودان تأثيراته وخيمة

حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بجنيف فى بيان لها اليوم الاثنين من ان استمرار تعليق انشطتها الانسانية فى السودان ولأكثر من ثلاثة أشهر حتى الآن سوف يكون له عواقب وخيمة على الشعب السودانى فى المناطق المتضررة من النزاع المسلح خاصة وان النزاعات اشتدت بصورة ملحوظة خلال الشهور الماضية وتسببت فى نزوح جماعى فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان .
ولفتت اللجنة الدولية الى ان مايقارب مليون ونصف المليون شخص فى السودان قد تلقوا مساعدات الصليب الاحمر فى العام الماضى .
وأعرب البيان عن قلق اللجنة الدولية من الوضع الانسانى فى بعض مناطق البلاد دعا السلطات السودانية الى رفع هذا التعليق للانشطة حتى وان كان ذلك بشكل مؤقت حتى يمكن اجراء مناقشات معها بهذا الخصوص وذلك لكى يستفيد الشعب السودانى ممايقدمه الصليب الاحمر من برامج للمساعدة الانسانية .
وقال ايريك ماركلاى إنه منذ تعليق الحكومة السودانية لانشطة الصليب الاحمر فى اول فبراير الماضى حيث طلبت اعادة النظر فى اتفاق قانونى يعود تاريخه الى عام 1984 ويحدد الوضع القانونى والدبلوماسى للمنظمة فى البلاد والصليب الاحمر يؤكد استعداده لإعادة التفاوض على الاتفاق واستكمال المفاوضات الان بما يسمح بعودة انشطته.
وأضاف مسؤول الصليب الاحمر ان اللجنة الدولية عملت دائما فى السودان بشفافية كاملة ووفق مبادئ الحياد وعدم التحيز ومن اجل مساعدة وحماية ضحايا النزاعات المسلحة وهو مايتطلب حوارا مع أطراف النزاع وكذلك تقديم المساعدة بشكل نزيه لجميع الاشخاص سواء فى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة او المناطق التى تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة .
ولفت الى انه وعلى مدى العامين الماضيين فان اللجنة الدولية لعبت دورها المحايد كوسيط وسهلت الافراج عن اكثر من 200 شخص بينها سجناء جنوب السودان من الحرب واعضاء من القوات المسلحة السودانية .