تحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية مجددا عن تعزيز سوريا قدراتها العسكرية تحسبا لنزاع مع اسرائيل رغم التصريحات الاخيرة المطمئنة التي ادلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. ونقلت اذاعة الجيش معلومات من اجهزة الاستخبارات العسكرية مفادها ان سوريا تقتني أسلحة حديثة منها رؤوس كيميائية لصواريخ ارض - ارض. وقالت الاذاعة انه رغم ان تلك المعلومات "واضحة جدا" يرفض وزير الدفاع توزيع الاقنعة الواقية على السكان خشية ان يؤدي ذلك الى تصعيد عند الحدود الشمالية وربما اندلاع حرب. من جهة اخرى قالت صحيفة يديعوت احرونوت في صفتحها الاولى ان "الدفاعات السورية المضادة للطيران هي الاكثر كثافة في العالم". واوضحت الصحيفة ان سوريا دخلت في سباق تسلح غير مسبوق "وتشتري تقريبا كل الصواريخ ارض - جو الروسية الحديثة من المصانع". وتعرب وسائل الاعلام الاسرائيلية باستمرار عن تخوفها من اندلاع حرب مع سوريا لكن الحكومة الاسرائيلية الامنية خلصت الى القول في الخامس من حزيران ان ليس لديها ما يدل على تلك المخاطر. من جهة أخرى اعرب اولمرت عن استعداده للدخول في مفاوضات سلام مع جيران اسرائيل العرب لا سيما سوريا. وتوقفت محادثات السلام مع دمشق قبل سبع سنوات وتعثرت خصوصا حول هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ 1967.