اعتصم الأحد نواب وقيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 أمام معبر رفح البري مع مصر للمطالبة بفتحه كاملا وإنهاء قيود السفر من خلاله. وقد شارك هؤلاء في خيمة اعتصام مفتوح أقامتها "اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار" أمام المعبر للمطالبة بفتحه وفك الحصار الإسرائيلي عن القطاع الساحلي. وقال الناطق باسم حماس في جنوب قطاع غزة حماد الرقب, خلال افتتاح خيمة الاعتصام, إن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح "لا يليق بمعاملة الشعب المصري للشعب الفلسطيني ولا لايليق أيضا بالعلاقات التاريخية بين الشعبين", حسب تعبيره. ودعا الناطق باسم حماس الشعوب العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية لتطبيق قرار كسر الحصار الذي اتخذته جامعة الدول العربية فى العام 2006. من جهته , قال السفير الفلسطيني لدى مصر بركات الفرا, في بيان له, إن السلطات المصرية قد تراجعت عن نيتها فتح معبر رفح يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين للمسافرين نتيجة ما وصفه "التصرفات غير المسئولة" لحركة حماس. كانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح جزئيا الأحد , لسفر دفعة ثالثة من المسافرين لأداء مناسك العمرة فيما قالت وزارة الداخلية في حكومة حماس, إنه من المقرر استمرار فتح المعبر ليومين لسفر المعتمرين, ويوم ثالث لعودة العالقين في الجانب المصري إلى قطاع غزة. هذا ولم يحدد الجانب المصري أي مواعيد لفتح المعبر لعبور المسافرين من قطاع غزة, علما أن المعبر كان مغلقا منذ السابع من شهر فبراير الجاري. يشار إلى أن السلطات المصرية تقوم حاليا بحملة أمنية مشددة لإغلاق أنفاق التهريب مع قطاع غزة ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.