قال النحات الفلسطيني انور قعبر انه نجح بعد خمس سنوات من العمل في ابدال الخشب بالحجارة لنحت اشكال صغيرة من التحف والهدايا كانت مقتصرة على الخشب. وقال انور الذي يشارك بمجموعة من اعماله في مهرجان "قطف الزيتون السنوي السابع" الذي اقيم في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم "لقد دفعتني الحاجة المادية للبحث عن طريقة لتوفير لقمة العيش في ظل الحصار والاغلاق فاتجهت الى النحت في الحجارة وعمل اشكال منها مستفيدا من خبرات والدي الذي يعمل في النقش على احجار البناء." واضاف "بعد خمس سنوات من العمل والتدريب تمكنت من انتاج هذه التحف التي تراها (مجسمات للاماكن المقدسة وقطع زينة لشجرة الميلاد واشكال حيونات وفراشات) وهي ليست بحاجة الى تلوين فانا استخدم لون الحجر المناسب للتحفة." واوضح ان هذا العمل يستغرق ساعات طويلة وبحاجة الى الدقة وهو يعمل يدويا بالكامل. وقال "ما يميز هذه الاعمال انه مصنوعة من حجارة فلسطين وستكون شجرة عيد الميلاد في ساحة المهد العام القادم مزينة بهذه الاحجار." ويامل ان يساهم عمله هذا بادخال شيء جديد الى صناعة الحرف الفلسطينية وان تجد لها اسواقا خارجية. ويحاول المشاركون في المهرجان رغم انه مخصص للزيتون عرض مجموعة واسعة من المطرزات والاشغال اليدوية لافراد ومؤسسات تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة. وشمل المهرجان عرض انواع متعددة من الاطعمة الشعبية الفلسطينية وطريقة عملها منها الملبن والدبس والمفتول المصنوعين من العنب الذي تشتهر به منطقتا بيت لحم والخليل المجاورة لها. وضم المعرض اضافة الى اصناف متعددة من زيت الزيتون اشكالا متعددة من قطع الصابون المصنعة يدويا من زيت الزيتون. وشاركت العديد من الفرق الفنية في تقديم لوحات من الفلكلور الفلسطيني في المهرجان الذي استمر يوما واحدا فقط.