اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" في لبنان النائب محمد رعد أن ما حدث في بيروت يوم الخميس الماضي يهدف إلى استدراج المعارضة والمقاومة بعد نجاح الإضراب الذي دعت إليه لاستخدام السلاح في الداخل بهدف إسقاط قدسيته. وأشار رعد إلى أن هذا الأمر هو الخط الأحمر الذي التزمت به المقاومة إذ أن سلاحها لا يصوب إلا باتجاه العدو الاسرائيلي وقال - في تصريح له اليوم -"إن المقاومة تدرك خطورة هذا الموضوع لذلك أخذت على عاتقها أن تتصرف بأقصى درجات ضبط النفس حتى تقطع الطريق على هذا المشروع وإنهم سيحاولون مرة أخرى وثانية وثالثة ولكن لدينا من الخطوات والخيارات ما يجعلنا قادرين على أن نلتف ونسقط كل تلك المحاولات". وحذر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" من عقد جلسة لمجلس النواب دون رئيس المجلس وخارج مقر المجلس النيابي معتبرا أن ذلك لو حدث سيكون حماقة كبرى ليس لها غفران والإجهاز بشكل كامل على المؤسسات الدستورية. من جانبه قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي إن المسلمين والمسيحيين في لبنان محكومون بالتوافق على قاعدة إدارة شئون بلادنا ..مؤكداً أنه لاغالب ولا مغلوب في لبنان ولا منتصر ولا مهزوم. وأشار إلى أن المنتصر والغالب يجب أن يكون كل اللبنانيين في سبيل مصلحة الوطن والمهزوم يجب أن يكون العدو الإسرائيلي وكل المشاريع والإملاءات المشبوهة. واستطرد قائلا: "نحن نثق بمؤسسة الجيش اللبناني التي اعتبرها من الخطوط الحمراء تماماً كما أعتبر الوحدة اللبنانية من الخطوط الحمراء ولن نسمح لأحد على الإطلاق بالمساس أو التلاعب بها". ودعا عضو كتلة التنمية والتحرير القيادات السياسية إلى التوصل إلى تسوية أو حل سياسي لهذه الأزمة لكى تتفرغ هذه المؤسسة العسكرية وغيرها من المؤسسات الأمنية في لبنان لشئون المواطنين بدلاً من أن تنشغل بهذه الانقسامات والأحداث الأمنية التي تنتقل من منطقة إلى أخرى ومن إطار وحيز جغرافي إلى آخر.