يلعب الأهلي اليوم في استاد برج العرب النهائي الأفريقي أمام الوداد المغربي.. مباراة يخوضها الأهلي طامحا وطامعا في إثبات استحقاقه للقب الأفريقي بعد مباراة اليوم والمباراة الثانية بعد أسبوع في الدار البيضاء.. مباراة سيتابعها كل أبناء الأهلي وعشاقه في كل مكان حالمين بأن ينجح فريقهم في تحقيق إنجاز كروى استثنائى، وهو الفوز بدوري مصر وكأسها ثم بطولة أفريقيا في موسم واحد.. إنجاز لم يتحقق منذ سنين طويلة كان خلالها الأهلي يفوز بالدوري أو البطولة الأفريقية أو الاثنين معا، لكنه لم يفز بهذه الثلاثية منذ أكثر من عشر سنوات.. فضلا عن إنجاز رياضي آخر قد يراه كثيرون أهم وأجمل، وهو أن يفوز الأهلي باللقب الكروي الأفريقي ليضيفه إلى قائمة ألقابه الجميلة هذا الموسم أيضا أو خلال السنة الحالية، حيث فاز الأهلي بالبطولات الأفريقية في كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد.. وهي ألقاب لم يسبق أن جمع الأهلي بينها في أي وقت مضى، بل لم ينجح في ذلك أي ناد آخر في العالم.. وربما كان ذلك كله هو الدافع الأول لحرص كثيرين جدا من جماهير الأهلي على امتلاك مقاعد الليلة في برج العرب لتشجيع فريقهم، بالإضافة إلى الدافع الدائم لهذه الجماهير وهو ارتباطها بفريقها طوال الوقت، والسير وراءه في كل وأى مكان، وممارسة الانتماء له منتصرا أو مهزوما، ومتألقا أو يحاول التألق ويسعى إليه.. ورغم كل ذلك.. فالأهلي اليوم ليس هو منتخب مصر.. إنما هو الأهلي الذي يلعب النهائي الأفريقي كناد مصري يريد البطولة ويستحقها أيضا.. وبالتالى ليس تشجيع الأهلي فرضا واجبا على كل مصري يحب الكرة ويتابعها.. وجميل بالتأكيد أن يلتف غير الأهلاوية حول الأهلي الليلة متمنين له الفوز، لكنه ليس خائنا للوطن أو لا يستحق أن يكون ويبقى مصريا من لن يشجع الأهلي الليلة أمام الوداد.. وأكتب ذلك ردا على بعض من لايزالون يطالبون بذلك ويريدون أن تقوم جماهير الزمالك والمصري والإسماعيلى والاتحاد بتشجيع الأهلي أو قيام جماهير الأهلي بتشجيع أي ناد آخر يلعب أفريقيًّا أو دوليًّا.. وإلا اعتبروا من لا يقوم بذلك مجرما يستحق السخرية والعداوة والعقاب.. وهى رومانسية كروية وإعلامية تجاوزها الواقع قبل سنين طويلة ولم يعد لها وجود في أي دولة أخرى.. وكان الأهلي في تونس يواجه الترجي والنجم الساحلي وتشجعه جماهير أندية تونسية أخرى.. ويتكرر ذلك طوال الوقت مع أي ناد مصري يلعب هناك.. ولم ولن يحدث أن يلعب برشلونة أو الريال باسم إسبانيا، أو اليونايتد والسيتي باسم إنجلترا، وباريس سان جيرمان باسم فرنسا، والبايرن باسم ألمانيا.. إنما هى أندية تلعب باسمها ولتفرح جماهيرها.. وقد بات من حق جماهير الأهلي أن تفرح بفريقها، وأن يشاركها الفرحة كل من لا ينتمى للأهلى كرويا لكنه يريد أن يفرح بأي انتصار يتحقق ويكتمل على أرض مصر.. بات أيضا من حق جماهير الأهلي الحلم بالبطولة الأفريقية واكتمال إنجاز كروي ورياضي هو الأول من نوعه في العالم.